خاطرة ” سقط القناع ” بقلم… حاتم محمد الغيطاني
….. هناك من يقنعونك بأنهم يخدمونك خوفا على مصلحتك ، فتظاهر بأنك غبي؛ حتى ترى حقيقة الوجه الذي رأيته بفراستك من قبل أن يسقط القناع.
الفراسة تغلب من يظنون أنفسهم أذكياء أزكياء ؛ لأنها ترى الباطن جليا من مظاهر الظاهر.
فدعهم يتقاسمون ويقتسمون، ثم يقسمون بأن أثوابهم نُسجت من العفة.. ولا تشغل بالك؛ فالرزق مقسوم مضمون مكفول آتٍ آتٍ لا محالةَ.. وعش بالإيمان واليقين راضيا سعيدا، ودعهم تعساء في ضنكهم بأكياسهم البجراء المثقبة، أو بمكاسبهم المعنوية التي حتما ستتلاشى بنهار الحقيقة، فكل ليل يعقبه نهار.
لا تَحسَبَنَّ بأنني أحمقُ
بل فارسٌ مُتفرِسٌ مَن لَقلَقَ
هذا غبي نرجسي وَقوَقَ
كَلِمى وضيحٌ فاضحٌ مَن بَقبَقَ
لقلق : حرك لسانه كالحية
وقوقَ : نبح أو صوت
بقبقَ : كثر كلامه
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.