خاطرتي … محمد سالم
شددتُ على ظهري عوامة في محاولة اخرى من محاولاتي المتكررة لتعلم السباحة في بحر الكلمات ، آملاً أن تعيدني العوامة إلى الشاطئ سالماً دون خسائر ، حتى وإن فشلت المحاولة ، إنه إلحاح الهواية ، لكن لا اريد للهواية هنا أن تغرقني …
فهل أستطيع ؟!!!
أتمنى أن يكون هناك من فرسان الكلمة من يراقبني ، فهم أساتذة الغوص في هذا البحر ، ليقدم لي نصيحته سواء بالأبتعاد عن هذا النوع من البحار ، أو بالمساعدة كي تستمر مغامرتي في التعلم …
ومن فرسان الكلمة واساتذة الغوص أنتظر النصيحة …
هذه قصتي..
أراكِ…………..
أراكِ فتحلو لدّيا الحياة …
ويذهب عن القلبِ رهب البعادِ
ويشدو الربيع بألحانٍ عِذاب…
تُعيدً إلى النفسِ أيام الودادِ
وتلوح في الأفقِ أزهى الأماني…
وتودع الروح مُرّ السُهادِ
رأيتُ الجمال في كلِ شيئِ…
تراءىَ لعيني ورقص الفؤاد
فما كُنتي للروح إلا قرين…
فأنتِ المُنى وكل المرادِ
حلوةٌ أنتِ كأشواقٍ عِذابِ…
فيكِ شدو الهوى وعطر الورودِ
رقيقة أنتِ كقطرة ندى…
تلألأت في مطلعِ فجرٍ وليدِ
كلما تظهرين تتمايل الأغصان…
على لحنِ خُطاكِ حلوُ النشيدِ
يا توأم الروحِ يا أُنسَ نفسي..
بدونِكِ يكون الفؤاد وحيدِ
يعيشُ كسيراً أثير الجراح…
يرنو لإحياءِ أمل جديدِ
فأنتِ للقلبِ روح الربيع…
تهتز لِخُطاها يانعات الورودِ
تُحيين في فؤادي روح الحياة…
وتشدو النفس بأجمل التغريدِ
فيخفق القلب للحياة …وتُغني
الروح طرباً على أغاني الوجودِ
فأنتِ نجمة الربيع وضاءةً…
تنثر النور على روضٍ مديدِ
تعالي نودع حياةَ الهموم…
نعانق هوانا كطائرٍ غريدِ.
التعليقات مغلقة.