موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

خبر صاعق … بقلم عصام الدين محمد أحمد

395

خبر صاعق


بقلم عصام الدين محمد أحمد


خبر صاعق
ينتظر عم حسن – كل يوم- الخبر.
تمر الأيام ثقيلة الوطء واللحظة لم تأت بعد!
أنظر إليه دبر كل صلاة، أود أن أبوح له بكلام كثير، أسترسل معه في حديث الفضفضة، المؤانسة، التسرية.
الشجاعة تخذلني، تثبط عزمي، تكبح جماحي، ترديني سكوناَ مرتبكاَ.
أخشى أن يظن بي التطفل، فربما المغالاة في التعاطف يُساء فهمها!
فأتراجع، أهرول هارباَ من المسجد وهواجسي:
أأرثيه؟
أأتراجع ثانية؟
تريث قليلاَ؛ فلم يمت له أحد حتى الآن.
أيّدوا عقوبة الإعدام منذ شهر.
حتما سيموت؛ لن يدعوه يفلت.
تربكني الحيرة.
أعود ثانية، وما بين الوصول والعودة تراودني الأفكار:
أأشد على يده؟
ستقول له كلمات، مجرد كلمات جوفاء!
ماذا بيدي سوى مؤازرته بحديث طيب؟!
تلامس يدي يده:
يا عم حسن تقًبل الله.
يسأل ليُظهر التجلّد:
لماذا لم تصل بالأمس؟
صليت ولكن في مسجد غير المسجد.
هيئة الرجل تنم عن التعب والهدد، تؤكد أن التأرجح ما بين الأمل واليأس مزق نفسه، والخور ثقب وجدانه؛ أي نعم قبل كل صلاة تجده واقفاَ رافعاَ يديه لأعلى.
يدعو، ثم يدعو؛ يجوب في مخيلته آفاق الكون، يلتمس من العلي القدير الإجابة، تتغمده الثقة في براءة ابنه الذي لا أعرفه ولا يعرفني.
ككل أب لا يرى في فلذة كبده نقيصة، حفرت تضاريسه الندوب، علًتها البثور.
كان لوقت قريب رائق البياض والاستواء، والآن أمسى ثوباَ مهترئاَ، تحتله رتوق أنامل مرتجفة لا تجيد الحياكة.
فما أبشع آثار القهر والهوان!
اليوم وفي لحظة مجهولة النسب رن هاتفه، رجف فؤاده، يفقده النطق، قلبه يرهف، يضطرب، يختلج رهابه، ترشقه كلمات من قلب قاس:
تعال لتستلم جثة أبنك.
يتهاوى، ينتفض واقفاَ.
يتلعثم، لا يعرف كيف يواري زخم انفعالاته.
يتخبط في سريرته، يتنازعه البكاء والصراخ والعويل.
تنهمر دموعاَ علقمية، تبلل لحيته المرتجفة..
تذهب الدنيا وتجيء.
أصوات مزعجة تنخر أذنيه:
ربما لم يسمع جيدا!
تمت بحمد الله

التعليقات مغلقة.