خبيئات الكلام… وائل هيبة

خبيئات الكلام

وائل هيبة

لا تسأليني هَدْأَةً
فأنا مللتُ الانتظارْ
وأنا دَخَلْتُ معاركاً للعشقِ
لكني أبيتُ الإنتصارْ
لا تجعليني قصةً
مرّتْ كما مرّ المساءُ
يجرُ أذيالَ النهارْ
فأنا أذوبُ إذا لَمَسْتِ القلبَ
أعشقُ في هواكِ الانصهارْ
لا تسأليني عن خبيئاتِ الكلامِ
وعن شعورٍ كامنٍ
يُخْفِي المرارْ
تلكَ العيونُ إذا نظرتِ اليهما
تغدو كتاباً ناطقاً
عما بخاطرتي يُدَارْ
وأنا صنعتُ علي يديكِ مراكباً
وملأتُ من دمعاتِ عينيكِ البحارْ
وانا وجدتُك عالماً
منثورةٌ نجماتُهُ
رَسَمَتْ أُحِبّكَ قُبْلَةً
أحيتْ غريقاً
يعتريهُ الإحتضارْ
وعرفتُ قبل هواكِ
آلافَ الصبايا
كنت أحسبُ ذاكَ
من بعضِ السعادةِ والوقارْ
أخطأتَ يا ذاكَ الشقيّ
أضعتَ عمراً
كان أحلى
إن أنا آثرتُ يا أملي
إليكِ الإنتظارْ
لا تسأليني عن قرارٍ
لستُ أملكهُ
وعن آتٍ تَمَلّكَ خاطري
حتي أصابَ القلبَ والعقلَ الدُوَارْ
أنا لست جِنِيّاً
ولا مَلَكَاً
أنا بشرٌ
أَمَلّ وأشتهي
وأصاحبُ النفسَ العفيفةَ
أو أغارْ
لكنه الحبُ الذي ملكَ الفؤادَ لشاعرٍ
فرسمتُ بالكلماتِ وجهكِ صورةً
فوقَ النسيمِ كأنما
رسمَ الربيعُ جمالهُ
فوق الحوائطِ والديارْ
قد وَشَّحَ الكونَ الجمالَ وإنني
ما حُزْتُ من عينيكِ غيرَ الإنتظارْ