موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

خديجةُ الكبرى .بقلم.يحيى الهلال

195

خُذني لبيتِ الطُّهرِ؛ أعلى الورى قدرا
لأوّلِ بيتٍ، نورُهُ جاوزَ الشِّعرى
حوى خيرَ أهلِ الأرضِ فضلًا وعِفّةً
نبيًّا، وأمَّ المؤمنينَ، سمَوْا طُهرا
سليلةَ أشرافٍ، وبنتَ خُويلدٍ
وأوّلُ أزواجِ النّبيِّ، هيَ الكُبرى
وتدعى بـذات الطّهرِ، تلكَ خديجةٌ
ودوحةُ مجدٍ عابقٌ ظلُّها عطرا
رزانُ علَت كلَّ النساءِ جليلةً
وسيّدةٌ في قومها واكتستْ قدرا
(مليكةُ بطحاءٍ) تُديرُ تجارةً
وحازمةٌ بالجِدِّ إنْ أبرمتْ أمرا
ومِن وَصفِهِ بالصّدقِ، ثمّ أمانةٍ
لِذا استودعتْ أموالَها سيّدًا ذُخرا
فعادَ بأرباحٍ، وعاطرِ سيرةٍ
ومِن فرطِ إعجابٍ تزيدُ لهُ الأجرا
و(ميسرةٌ) يروي أحاديثَ غيمةٍ
ترافقُهُ كي تحجبَ الشّمسَ، والحَرّا
أحبّتْ خصالًا في النبيِّ عظيمةً
تميّزَ فيها عن رجالِ الورى طُرّا
(نفيسةُ) مِرسالٌ يُحاورُ (أحمدًا)
بِحكمةِ ربٍّ شاءَ إذ تمّمَ الأمرا
فيجمعُ أطهارًا ببيتِ نبوّةٍ
وقد أزهرتْ أغصانُهُ الأنجمَ الزُّهرا
ذكاءٌ، وعِلمٌ زانَ ( خيرَ نسائِها)
معَ ابنةِ عمرانٍ، وفاطمةِ الزَّهرا
كأمٍّ رؤومٍ فاضَ بحرُ حنانِها
تُهدئُ رَوعَ المُصطفى؛ أُلهمتْ صبرا
وما عكّرتْ يومًا صفاءَ حبيبِها
خليلةُ رُوحٍ، ما أدارتْ لهُ الظَّهرا
تواسي، وترعى في شِغافِ جَنانِها
بمالٍ، وصبرٍ دعوةً قُوبِلتْ كُفرا
وفي الشِّعبِ عانتْ من سعيرِ مجاعةٍ
وفاءً لزوجٍ؛ فضَّلَت تحملُ الضُّرّا
ففازتْ بحبِّ اللّهِ، ثمّ رسولِهِ
سلامٌ منَ المولى، تُزَفُّ لها البُشرى
بِلا صَخَبٍ بيتٌ بِلا نَصَبٍ لها
ومِن لُؤلؤٍ في جنّةِ اللّهِ في الأُخرى
وألقى إلهُ العرشِ حُبَّ خديجةٍ
بقلبِ رسول اللّهِ نالتْ بهِ الفَخرا
ويكثرُ مِن مَدحٍ لها بعدَ رحيلِها
وفاءً لِمَن طابت فأعلى لها ذِكرا
هيَ الأُسوةُ المُثلى لكلِّ نسائِها
بصِدقٍ، وإيمانٍ، وما أجملَ السِّترا
سألتُ يراعي: هل تَطالُ مَديحَها
فردّدَ: مَن يسطيعُ أن يغرفَ البحرا؟!
سلامٌ على مَن شرّفَ اللّهُ قدرَها
يدومُ مدى الأيّامِ كي أبلغَ الأجرا
صلاةٌ على المختارِ أعظمِ مُرسلٍ
وآلٍ، وأصحابٍ، أشدُّ بها الأزرا

بقلمي: يحيى الهلال
تمت في: يوم عرفة التاسع من ذي الحجة ١٤٤٥ هـ
الموافق لـ: الخامس عشر من حزيران ٢٠٢٤م

التعليقات مغلقة.