“خذنى يَا قمر” د. هبة صبحي البدوي
خُذْنِى يَا قَمَرُ و طِر
لِحُدُود اللَّا مَعْقُول
قَلْبِى طِفْلٌ غَجَرِىٌ
يَهْوَى عَدْوًا بِحُقُول
وَسَمَاؤُكَ بَحْرٌ صَافٍ
وَبِأَرْضِىَ سَكَنَ الْغُول
فَرَمَيْتُ الْحَبْلَ بَعِيدًا
وَمَسَكْتَ بِطَرَفِ الطُّول
وَلِأَنّ الْوَزْنَ خَفِيفٌ
أَصْبَحْتُ أَنَا الْمَحْمُول
أَهْوَى الْحُرِّيَّةَ عِشْقًا
لِلْحَقِّ بَغَيْتُ وُصُول
وَلِأَنّ الْعُمُرَ قَصِيرٌ
مَا عُدْتُ أَنَا الْمَسْؤُول
فَاَللَّه الْحَكَمُ الْعَدْل
وَإِلَيْه الْأَمْرُ يؤول
طَوَيْتُ الْأَرْضَ مِرَارًا
أبْحَثُ عَنْ حُكْمِ عُدُول
فَارْتَدَّ الْبَصَرُ خَسِيئًا
مَا هَذَا بِالْمَعْقُول
فَهَجَرْتُ أراضى الظُّلْم
خُلِقَ الْإِنْسَانُ جَهُول
خذنى يَا قَمَرُ وَطُر
أحيا حُلْمًا مَأْمُول
د . هِبَة صبحى البدوى
التعليقات مغلقة.