خريدة دمعتي … بقلم الشاعر/ أحمد بدوى العميد
أقصرتُ فى مقلتي حزنًا إلى الأبد
فصار كالذنب والقاضي عليَّ فُدي
أمَّلت رُقية أفراحي وترقيةً ..
بالله؛ بأسٌ يكافي نظرة الحسدِ
فهرست للود إخلاصًا وتزكيةً
بمعصمٍ صارخٍ والعين فى رمدِ
وقلبِ مستأنسٍ بالخَطبِ معتصِبٍ
وهمةٍ ساومَت ضعفًا على الجلَدِ
نقَضتُ للريم عهدًا حين عرَّضَ بي
وجهُ الأماسيِّ، وجهُ الندب والندد
وجهٌ يطل من المرآة يصرخ في:
كُفيتَ هزْلًا، وتيهًا منك لم يَرِد
فكنتُ يا غايتي مستوقَفًا وغدَت
تسير سيرًا حياتي دون وجه غدِ
لفتية عدَّهم ربي وعدَّهمُ
صدى المدافع طوفانًا بألف يَد
قومٌ وليدُهمُ شاكٍ لبارئه
صمتًا يعاقرُ خزيًا قُدَّ من فَنَد
هدمٌ وقتلٌ وحرقٌ طال مسجدَه
وغصن زيتونة ينمو من الكبد
ودمعةٌ تشجب العدوان قد فزِعَت
لها القنابل مثل الوابل الرصد
ما للعروبة من شيء تقدمه
سوى التجاهل، إن داهمتُه ابتعَد
هي الدماء فقط معنى الحياة هنا
وموقف العُربِ أمواج من الزَّبَد
خريدةٌ دمعة الأقصى مطاوِلةٌ
فقْدَ ابن يعقوب فقدَ الروح من جسد
يا أترف العُرب إني قد بُليت بكم
ومن يمرِّر مصاب الجسم يفتئد
سأخبر الله أني قد غُلبتُ وهل
لفاقد النصر غير الله والمدد !
التعليقات مغلقة.