موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

خريف العمر.بقلم.سلوى بنموسى

74

خريف العمر.بقلم.سلوى بنموسى

قدم في موعده ولم يتخلف البتة
دنا مني مسلما ومبتسما
رددت عليه السلام أحسن منه
سأل : هل اكتفيت بحياتك ! وحققت ما تطمحين إليه ؟
طلبت منه التريث قليلا قليلا لأسأل روحي
أجابت بطيبوبة وبنقاء وبجشع : لا.. لا .. مازلنا نحلم
ونرفع أيدينا بالدعاء لرب السماوات والأرض
لم نكتف بعد دوما يلزمنا كذا وكذا …
ما زلنا مهوسين بالمادة الفانية
قال عجبا : أرى نبل سجيتك وأقر بصدق كلامك
ولكن كيف ؟ أردفت : نعم عانقنا الحياة وشربنا من ترسبات الماضي ماء تارة حلوا سلسبيلا وتارة قذرا جحيما
كل يوم نتطلع لذكرى طيبة
ونطمع ان نجد كنزا أمام مقلتينا
ونرحب بقدوم فجر جديد يجدد عهدنا وميثاقنا ونغنم فيه ونفرح ونسعد ونحمد المنان الكريم
استفهم : أبعد كل هاته السنين ما شبعت ولا ضجرت ؟
أجبته : إن النفس لأمارة بالسوء – إلا من رحم ربي –
لجوجة ومتطلبة ؛ إنها كالبالوعة تجر وراءها النيء والأخضر
ولكن كيف نمل من حياتنا ونحن مدينون للرحمن بها
حبا وكرامة ومودة ؟!
أليس سبحانه وتعالى عما يصفون ؛ المتحكم بأرواحنا وبشهقاتنا وبزفراتنا ؛ وبحياتنا وبموتنا ؟
” من حد الروح تطلع والعبد يطمع “
مثل شعبي مغربي صديقي الخريف
هالته أجوبتي !!
وعض على شفتيه تلاعبا ومكرا برؤياي لمفهوم الحياة
اعتقد أنني عجوز ؛ بدأت أخرف وأهذي ؛ وأتلاعب بالحقائق والاستنتاجات ؛ وبالأدلة والرموز
قلت له : أيها الخريف أقبل فأنا معك أسير ؛ وبك أستنشق الهواء ومعك أعط بدون حساب أو قيد أو شرط
ما معنى خريف العمر ؟
هل يا ترى نقفل باب الحياة على أنفسنا ؟
ونستعد للموت البطيء ؟
لا لا محال محال في قاموسي وفي اعتقادي !!
وبالتالي سأعيش كل أيامي الآتية من الألف للياء
أو ما تبقى لي من العمر ..
حبا وكرامة وامتنانا لخالقي
وأن أفيد ..وأستفيد .. قدر المستطاع !!
والله المستعان !!
سأستقبلك رفيقي بكل إيمان وقوة وصبر وكفاح
إلى آخر الدرب العسير ..
لأن صحتي لم تعد كما عهدتها آنفا ؛ وكذلك نشاطاتي
ودقات قلبي وعقلي وموجات نخاعي الشوكي
قد أصيب الكل بنوع من التلف ..
ومن بعض الاعوجاج والعطب والله والله
إذ نحتاج لمراجعة وتأمل ويقظة وصحوة إنسانية صرفة !
هرمنا والحمد لله والشكر له على كل حال
هل نوضع في الرف اصدقائي الكرام ؟
ويكتب على جبيننا : انتهت مدة صلاحيته إلى حين إشعار آخر ؟
لا لا محال ؛ لأننا جيل الأمل والعطاء والكرم والإخلاص
نقدم تجاربنا وما أوتينا من أدب وعلم ؛ على طابق من ذهب
لجيلنا ولمعاصرينا
شخصيا سأعطي وسأدلي بدلوي ما حييت !!
وإن جف مداد حبري ؛ سأكتب بدم قلبي إلى آخر نفس !!
سأنهج فن العطاء والتضحية و محاولة إسعاد الغير ؛ ولو بالكلمة الطيبة أو بشق تمرة ؛ وبالكرم والقلب الكبير والحب للفصيلة الإنسانية إذ معكم وبكم نلتقي لنرتقي أيها الحضور الكريم
والله يتولاني في رحابه السعيد ؛ وقد تركت بصمتي في الحياة
وأن يردني إليه ردا جميلا
وأنا من الصابرين والقانتين والحامدين والشاكرين
وآخرها مسك بالصلاة والسلام ؛ على أسعد خلق الله
سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه تسليما
والله المستعان !!

التعليقات مغلقة.