خشية إملاق بقلم محمود حمدون
خشية إملاق
بقلم محمود حمدون
لم أخضع لبطلة من بطلات قصصي من قبل , ولم أسمح لواحدة منهن أن تلوي عنق قلمي , فأنا من ينفخ فيهن الروح , وأنا من يجعلهن يتنفسن ويرقصن على الورق , يتلاعبن بأفئدة القُرّاء , تلك رسالتي الأولى والأخيرة لك فلا تُثيري أعصابي فأنا لست من أولئك الرجال الذين تقتلعهم ريح “عاد” العاتية , ولا يعنيهم أن تنخسف الشمس, أو ينشق القمر..
كنت في قمة غضبي بعدما بعثت ليّ بعض قصاصات, رأيتها تحوي مديحًا وإهداءً من بعض مُريديها , قرأت ما كتبه آخرون وغصة بحلقي , ثم بدا أن موجة غضب يتعاظم حجمها بسرعة كبيرة , تُقبل إليّ وفي طريقها تطيح ببقايا عقل , خشيت من آثارها , فخفّفت من حدة كلامي , قلت لها :أنت و شأنك , ثم لويت عنق نص جديد, وأدته مبكرّا خشية إملاق الهوى .
التعليقات مغلقة.