موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

خضراء لبنان عناية أخصر و الخصوصية في تجديد العمود بقلم علاء الأديب بغداد

108

خضراء لبنان عناية أخصر و الخصوصية في تجديد العمود بقلم علاء الأديب بغداد

منذ فترة ليست بالقصيرة وانا اتابع بتمعن ما تنشره الشاعرة اللبنانية المجدة عناية أخضر .وحرصت ان اسمع لها مباشرة من خلال حضوري احدى اصبوحاتها في بغداد. لكن الفرصة لم تك مواتية لذلك.
هذه الرغبة قد تولدت عندي نتيجة لما لمسته من اختلاف واضح يمثل خصوصية الشاعرة في نصوصها تلك الخصوصية التي كانت ملامحها رسما بريشة البيئة التي تعيشها بكل مافيها من تفاصيل اضافة الى المعرفة المكتسبة في عالم الادب عموما والشعر خصوصا.
وكل هذا وذاك يدور طبعا في فلك الموهبة الموروثة كالجينات في دمها فهي ابنة الشاعر والاديب حسون الأخضر رحمه الله الذي قد تكون الحياة قد هضمته الكثير من حقه في بلوغ ما يستحق من الانتشار لما يمتلكه من صفات تؤهله لذلك .الرجل الموقف في وطنه وفي كل معتقداته وثوابته والاديب في كل منازلة وفرصة وحدث.
ولست على ادنى شك بان موهبة عناية كانت جينا وراثيا من جينات والدها وعلى الرغم بأنني لا اعرف تفاصيل حياة الشاعرة بين اهلها لكنني اكاد اجزم بانها كانت الاقرب الى ابيها من غيرها .فلو تمعنا في في قصيدة رثائها لوالدها لادركنا بالدليل القاطع بـان هذا الرجل لم يكن والدا لعناية فقط بل كان اكثر من ذلك بكثير،وما اكثر من ذاك الا ان يكون صديقا صدوقا ناصحا متابعا مهتما حريصا .
اذن فعناية اخضر هي بذرة طيبة من شجرة اطيب انسانيا وادبيا.
ورب سائل يسال عن ابعاد الاختلاف الذي تتميز به الشاعرة عن غيرها والذي لفت انتباهي وجعلني استغرق كثيرا في كل نص من نصوصها اقول
من المظهر العام للقصيدة التي تكتبها عناية نفهم جميعا بانها شاعرة من شعراء المدرسة الام ..الشعر العمودي.
على الرغم من بعض ما كتبته من شعر التفعيلة .
إلا إنها في كتابتها الشعر على المرسة الكلاسيكية الام لكنها من المجدين فعلا فيما نسميه الحداثة داخل العمود من خلال استخدامها للغة عصرية تتناسب مع الزمن المعاش لذا تمكنت من الوصول بسهولة إلى قلوب وضمائر قرائها ومتابعيها.
هذا فضلا عن انها لم تقتصر على الشعر في طرح ما يختلج بذاتها من امور شخصية وامور عامة ومن هموم امتها ووطنها الذي شاءت الأقدار ان يعيش اكبر ازماته وهي تعتلي عرش الشعر والادب فيه مما جعلها ذاتيا تمام مسؤولية عظيمة في تبني كتابة تاريخ وطنها من خلال نتاجاتها الادبية النثرية والشعرية كحال اغلب الادباء في العالم .فليس أصدق من الأديب الملتزم في تجسيد التاريخ لزمن يعيشه.
وعلى الرغم من ان هموم لبنان اثقل من جبال الارض على كل ابناء شعبه وعلى العرب والاجانب ممن أحبوه وعرفوا قدره ومنزلته وعمقه في التاريخ إلا إن عناية اخضر وبكل حرفية في تطويع الماساة الى ابداع قد تمكنت من حمل تلك الهموم والتعبير عنها بما يؤهلها ان تكون من كتبة تاريخ ذلك البلد المنكسر تحت وطأة ظروف اقل مايمكن ان يقال عنها بأنها قاب قوسين او ادنى من الموت السريري.
ولن اكتم القارئ سرا بان الشاعرة والكاتبة والباحثة والادببة عناية اخضر قد جسدت بالفعل كل مواجع بلدها حتى في نصوصها الوجدانبة الخاصة والتي قد يرى البعض فيها بانها تتحدث فيها عن عاشق او حبيب.
لكنني لا اجدها من خلال متابعتي لما تكتبه وتنشره إلا عاشقة وحبيبة لوطن تعلق باناملها وتعلقت بكفيه المشرئبين وهو يحاول الخلاص من الغرق في بحر من الظلمات وحتى وإن كانت فعلا تتحدث في تلك النصوص كشاعرة او كاتبة عو تجارب حب او عشق او فراق او هجر الى غير ذلك من لواعج الشعراء والكتاب فهي تضمخ براحة مميزة تلك النصوص لايمكن ان تكون الا رائحة الانتماء لوطنها ..لذا قد اطلق عليها قراؤوها ومحبوها خضراء لبنان.
لست هنا لتحليل نصوص بعينها في هذه القراءة للبرهنة على ماذكرت عن عناية أخضر ولكنني بصدد قراءة شخصية مميزة في عالم الشعر،والادب العربي بما تمليه علي الامانة الادبية التي اتحملها كقارئ وكناقد وكمتابع وكمدون وكرئيس تحرير لمجلات ادبية يحرص على اقتناص كل ماهو جميل ومميز وله شان .
لقد بلغت عناية في نصوصها مبلغا كبيرا ولا اريد ان اقول بانها قد بلغت الذروة لان بلوغ الذروة في كل المجالات لاينبيء آلا بالثبات المزمن او الهبوط منها .وكلاهما ابعد مايكون عن تلك الأديبة المتجددة في كل ما تكتب.
لقد قرات عناية اخضر أكثر مما قرات لها واستنبطت من خلال قراءتي لها ابعاد شخصيتها التي جسدتها في هدا المقال المتواضع على امل ان تكون لي معها قراءات تحليلة اخرى لنصوص قد هياتها بالفعل لهدا الغرض.
اتمنى للأديبة اللبنانية عناية اخصر كل التوفيق.
والسلام.


12/10/2022

التعليقات مغلقة.