موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

خطوة بخطوة تقدير ومودة محمد عبده

198

خطوة بخطوة، تقدير ومودة
بقلم محمد عبده
30/08/2021


أما بعد
فقد اعترضتنى الدنيا بحمل ثقيل،فوقعْتُ فى خصام مع بعض أحبتى، وما أقسى الأيام حين تُلقى عليك أعْبائها غير مكترثة لِثِقل تلك الأعباء ولا لتأثيرها عليك، ولا لظهرك هل سيتحمل ما أُلقى عليه أو سينكسر ضعفا ويأسًا،ولست أرى أكبر من الخصومة على المحبة، والقطيعة بعد الألفة، ولما ضاقت بى الأرض بما رحبت، وضاق الصدر بِهمّه وغمّه،وشغل البال بعظيم ما ألمّ به ووقع، اهتديت إلى أن الأمر سهل فى الذكر، صعب فى التنفيذ على قلوب امتلأت بحب الأنا وإيثار النفس، فليس الأمر سوى أمر اهتمام وتقدير، وعدل وإنصاف، لقد تفكرت وتدبرت فوجدت أنه من المعلوم من الإنسانية بالضرورة ومن الفطرة السوية التى فطر الله عليها الأسوياء من عباده، أن النفس إنما تطيب وتتحفّزُ وتتقدّم بتقدير من حولها لها،فيكون التقدير بمثابة دفعة قوية لاستكمال تقدّمها ومواجهة كافة المعوّقات والصعوبات مهما قويت، وإلا غَشِيها التعب، واستحوذ عليها اليأس، فوقعَت وانكسرت، وقديما قيل:( الشخص الذى يشعر أنه مقدّر، دائما سيعطى أكثر مما تتوقع منه)، والمرء السوىّ لا يهتم إلا بالتقدير، فلا ينظر لسلطة أو لواجهة اجتماعية، أو حفنات من مال، وإنما يقدّر من عرف له قدره، ويحفظ من حفظ ودّه، غنيا كان أم فقيرا، وزيرا كان أم غفيرا، وأقول نصيحتى لك يا من وقعت على حروفى عينيك: إياك أن تَتَبَلّد فى علاقة وتتكاسل، وتلقى العبئ كاملا على كتف الطرف الآخر، لأنه حتى وإن أراد التقدم فقد لا يستطيع،وقد يُثْقل الحمل كاهله، فينكسر قبل بلوغ الموعد، وإنما خطوة بخطوة، وحافزا بحافز، فتأْنس ويأْنس، وتتقدم ويتقدم نحوك، ويُضاء الدّرب لكلاكما، ويسهُل العبور إلى بر المودّة والأُلْفة، فيَدٌ واحدة لا تصفق، وكتفٍ وحيد لا يقوى على حمل صعوبات الدرب وتخطّى معوّقاته، وإنما يد الله مع الشريكين، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

التعليقات مغلقة.