” خطوة بطيئة ” محمود حمدون
” خطوة بطيئة ” محمود حمدون
قبيل أشهر مضت كنت أقفز فوق سلالم العمل والبيت قفزًا , أتجاوز كل بضعة درجات في دفعة واحدة , فأنا لا أطيق الصعود على مهل , أتعجل الوصول دومًا , يركبني توتر إن تقدمني أحد بخطوة بطيئة , فأجدني أحاول التفلّت منه يمينًا أو يسارًا حتى يُكتب لي النجاح وأتجاوزه , لعلها عادة يسيء البعض فهمها , لكنها أيضًا طبع جُبلت عليه ..
لكن صبيحة اليوم حينما صعدت سلم العمل , وجدتني لا أقوى على الصعود , قدماي لا تستجيب لتيار الحياة بداخلي , شعرت بدبيب الشيخوخة يتسلل خلف عظامي , فرحت أتوسّد الحائط وأستند عليه ,خطوات قليلة رافقهاتعب كبير عندها وقفت والتفتُ تلك المرة لنفسي , استغربتني وبدا لي أن الطريق وعر وشاق . ثم سمعت فحيحًا و ضجرًا خلفي, نظرت فوجدت شابة بعينيها جنة ونار , تحاول التفلّت والفرار من عجزي , فتركتها ولُذت بالحائط .
التعليقات مغلقة.