خلقنا احراراً
نجلاء شهاب
هل تعلم؟
أختيارك لدينك.. مذهبك.. تياراتك الفكرية،
هي جزء من حريتك الشخصية.
أيضاً ذوق ملابسك أكلاتك المفضله هواياتك نوع الموسيقي التي تفضل سماعها تندرج تحت مسمي حريتك الشخصية.
أختيار ديكور منزلك ونوعية الأفلام وأصدقائك علي الميديا.. حرية شخصية.
الحياة تمنحك المفاهيم الناطقة بأساسيات الحرية. لكن السؤال هل أنت بالفعل تتمتع بالحرية المطلقة.
أنت حر إن لم تضر..
أُحب تِلك المقولة..
الحرية لا تتعارض مع الأخلاق، بل تكملها. لا يمكن أن تدعي أنك تمتلك حريتك وأنت لا تطبقها بالشكل السليم، فلا يمكن أن تمنح نفسك صلاحيات لا تسمح بها لأحد غيرك. لا تفرض رأيك علي أحد، لا تحرم أحد من شيء يحب ممارستة، وأيضاً لا يمكن أن
تفرض سلطتك الكاملة علي أحد. حتي أبنائك لا يمكن أن تحركهم بأصابعك كخيوط عروسة ماريولينت. أعتقد أن كل ما يلزمهم بهذة الحياة هو التوجية والنصح، غير ذلك أنت تفرض سيطرتك عليهم بلا شك.
من أجمل المقولات الفلسفية عن الحرية..
يقول جبران خليل جبران:
يقولون لي إذا رأيت عبداً نائماً فلا تنبهة لعله يحلم بحريتُه، وأنا أقول لهم إذا رأيت عبداً نائماً نبهته وحدثتة عن الحرية. هنا جبران يحث العبد على ثورة ولكن انت بالطبع لا تعلم أنك عبد أيضاً. لا تستعجب فالعبودية أختلف مفهوما الٱن، أنت عبد لمصالحك الشخصية وعبد لأموالك وعبد للرغباتك وشهواتك. إن وجدت كلامي صحيح..
يجب عليك أن تتحرر من كل ذلك.
يقول عمر بن الخطاب:
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً.
وهذا سؤال عظيم من شخصية عظيمة وإن دل يدل علي أن العبودية نتاج بشري بحت.
يقول مارتن لوثر كينج:
لا يستطيع أن يمتطي ظهرك إلا إذا انحنيت له.
الحفاظ على كرامتك وعدم الإنحناء، جزء لا ينجزء من حريتك، متي إنحنيت أنت تنزع عنك رداء الحرية.
يقول أبراهام لينكولن:
من ينكر الحرية على الآخرين لا يستحقها لنفسه.
بالنهاية الحرية الشخصية لا تتعدي كونك شخص صالح ملتزم لا تؤذي أحداً، ولا تتعدي حدود حريات الآخرين.
نجلاء شهاب
التعليقات مغلقة.