خلق آدم …
بقلم محمد عبد الكريم الدليمي
خلق آدم :
كثر الحديث عن خلق آدم عليه السلام في الكتب والمجلات والمتكلمين وعند أهل الشعوذة فكل واحد منهم جاء بدليل منقول عن سابق زمانه وأراد بذلك اسقاطه على آي القران الكريم .
فكل حديث عن التاريخ فهو في شك مريب ولا يمكن تصديقه إلا بعد الفحص والتمحيص عنه ويبقى الشك في محله . وسبب ذلك لقصور بني آدم الرجوع بذاكرته الى الأجيال السالفه أو العودة بالزمن إلى الوراء فهو الحل الوحيد لفهم وتصديق كل ما روى عن خلق آدم عليه السلام .
قد عرضنا في منشورنا السابق عن الآراء المنقولة من سكن الأرض قبل آدم عليه السلام وكيف هيأ الله تعالى الأرض كي يسكنها بدل الأقوام السابقه من الحن والبن ، وان هذين المخلوقين لم يأت ذكرهما في أي كتاب سماوي على الاطلاق ! فمن أين جاءت تلك المسميات من الحن والبن ؟
هي تسميات ليس لها أصل في اللغة ولم يسمع بهذهين الأسمين إلا بذكر من خلق وسكن قبل آدم عليه السلام ، إذن الشك وقع من أول وهله في تسمية المخلوقين وفي نشأتهم قبل آدم .
خلق آدم عليه السلام من تراب من أديم الأرض التي نسكنها وخلق الجن من مارج من نار من نار السموم – خلق من نار السموم اي خلق من الذين قام عليهم الحساب وتعذبوا في نار جهنم فخلقت الجن من نارها وسمومها – أذن لدينا مفهوم في خلق آدم والجن من أي شيء خلقوا. وأين سكنوا .
من هنا يمكن تتبع الآيات الكريمة لفهم كيفية خلق آدم عليه السلام :
سنسرد كيف خلق آدم بشكل بسيط وموجز وما على القارئ سوا تتبع تلك الأحداث على آي القران ومن لم يكن يتبع القران ليتابع ويتفكر في خلق الرحمن تبارك فيما خلق.
أمر الله تعالى جبريل عليه السلام أن يأتيه بتراب من بقاع الأرض جميعا وتبارك الله في خلقه فمزج التراب بماء فأصبح طينا لازب فجعله على هيئة خلق الانسان وفخره وكان الملائكة وابليس يشاهدون ذلك المخلوق الجديد فدخل ابليس في جوفه وخرج ولم يصب بأذى بل على العكس كان يقلبه ويأرجحه ففهم إنه مخلوق ضعيف وإنه أعظم من خلق آدم ففخر بنفسه وقوته من آدم.
وبعد ذلك خلق الله تعالى النفس البشرية وهي عبارة عن مخلوق غير مرئي من قبل الجن ومرئي للملائكة وذلك لأسباب خلقية شرعية ولأسباب عقلانية منطقية لا يسع أن نذكرها هنا.
وشهد الله تعالى على النفس بعد أن الهمها فجورها وتقواها الست بربكم !؟ قالوا بلى .
من رحمة الله تعالى كان الفجور والتقوى بامره !؟ كي يبقى الانسان ضمن ابتلاءات واختبارات وامتحانات. فمهما بلغ من الكفر فلا يئس منه والعكس صحيح .
فبعد وضع النفس البشرية لآدم جمع الله تعالى الملائكة وكان من ضمنهم ابليس وقال لهم إذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فكانت بتلك النفخة قراءة كتاب الذكر على آدم والقراءة معلومة والكيفية مجهولة فتعلم آدم عليه السلام اسماء كل شيء.
فقال الله تعالى لأبليس لم لم تكن مع الساجدين !؟ قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين .
قالت الملائكة اتجعل فيها من يقتل ويسفك ويفعل الفساد ونحن نسبح بحمدك ؟ أتجعل له العظمى ونحن نفعل ما تأمرنا به من غير زيادة أو نقصان ولم تكن لنا جائزة ارض نعبدك عليها! ؟ فقال تعالى انبؤوني باسماء ما خلقته على الأرض إن كنتم صادقين بمعنى سلطان المكان لمن عرف خباياه وليس للأفضل . فقالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا سبحانك ربنا.
أما من أين عرفت الملائكة فساد بني آدم على الارض ؟ فمن خلال تلك القراءة التي قرأها الله تعالى على آدم وكانت الملائكة شهود عليها فالشاهد ليس كمن وقعت عليه القراءة.
فجعل الله تعالى جنة لآدم ليسكن بها مع زوجته ومعهما ابليس وكان حاضر القراءة فنشوة غروره منعت منه فهم الأصل وفيها حديث طويل .
أمر الله آدم أن لا يقرب الشجرة وتلك الشجرة هي شجرة الزقوم خلقت في باب جنة الخلد ( وهذا من سأل عن عرض الجنة فيقول أين النار فهي في باب الجنة وبذلك يكون عدم دخولك للجنة حتى تمر على الصراط أي فوق النار .
فأكل آدم من الشجرة بعد أن قاسمهما أن تكونا من الخالدين فصحيح أن يكونا من الخالدين ولكن بالتوارث وعلى الأرض فهذا الفهم الخاطئ من القراءة أورثه الخطيئة إلى ما شالله وأورثه في أخر المطاف النار .
فأمر الله تعالى أن يهبطا منها لمخالفة الأمر وينزلا لدار الخطيئة والغفران.
سؤلات جمه هنا نجيب عم نريده هنا
أين الحن والبن من ذكرهما إذا كانت الأرض خلقت للإنس والجن ؟
أين اثار من سبقونا ؟ فكذلك الحيوانات الكبيرة سبقتنا ولكن أثارها دلت عليها.
ماذا كانوا يأكلون فالزراعة تتطور وكذلك الصناعة ؟
حجتكم ضعيفة يااصحاب الحن والبن رفعت الأقلام وجفت الصحف .
الباحث محمد عبدالكريم الدليمي
التعليقات مغلقة.