خواء بقلم الشاعر علي أحمد
لغيرك مثلما مالت تميل
وتنأى عنك إذ يدنو البديل
وتُبدي للذي اصطادت غراما
يظن بأنه العشق الأصيل
يقدم روحه عشقا هواها
فيهذي أو يشط به الرحيل
وكان يظن أن الليل فجر.
فمادت أرضه وهوى السبيل
أيخبو نجمه من بعد عز ؟!
ويتلو فجره الليل الطويل
رهين الحمق، للعنقاء يهوى
فكيف يفر؟ بل أين الدليل؟
فهل يغتر بالإ غراء منها
ويرجو حسنها إلا الجهول؟
سجيتها التقلب في الليالي
فلا عهدٌ لها أبدا يطول
سواها لا ترى للحب أهلا
فأين لروحها ذاك المثيلُ؟
لغير مزاجها لم تعط شيئا
وإن أعطت،فهل يعطي البخيلُ؟
تدور مع اللذائذ حيث دارت
فلا نهمٌ يَكفُّ ولا فضولُ
خواء قلبها من أي نور
وعقل يستقر به الخمول
تردت في حماقتها وظنت
بأن الليل يكسوها القبول
فخاطت من سواد القلب ثوبا
تكشٌَف لم يدم إلا قليل
هي والليل في الديجور فرد
ونور الشمس يعروه الأفول
وكم هضمت من العشاق ألفا
ولم ينج الحليل ولا الخليل
وكم وعدت ألوفا ثم ولُّوا
بسحر الوهم يُصطَاد الفسيل
على جسر الغواية ضل فذٌّ
فهل ينجو من الشَرَك القتيل؟
ومن باعت عهود الصدق غدرا
فهل لوفائها في الحب ميل؟
التعليقات مغلقة.