خواطر بقلم.. محمد فتحي شعبان
( حكاية )
لم يبق من المشهد سوي
حكاية قديمة انسكب
علي صفحاتها أحبار
كثيرة الألوان
حتي صارت الحكاية
مطموسة الهوية
لا أحد يستطيع قراءتها
( موت )
أتساءل هل الموت حرية
أم أن الحياة سجن
أنظر في المرآة
( كثيرا ما أنظر في المرايا )
أراني سجينا في جسدي
أحاول الخلاص منه
لكني أعود لأسأل نفسي
هل الموت حرية
أم ستبقي الروح
سجينة القبر
( جسد )
هل أحب هذا الجسد
سؤال غير منطقي
فمنذ أن جئت الدنيا
نحيا معا
أحيانا أفكر في
الخروج من هذا الجسد
لأتلبس جسد هر
تحتضنني امرأة حسناء
هراء قد تبدوا أفكاري مجنونة
( نفس)
أحيانا أدخل في حوارات
جدلية مع نفسي
لا نتفق أبدا
آخر الأمر ألقي
بنفسي خارج كل
تلك الحكايات
لا أدري إن كنت
ألقيت بنفسي ام ألقيت بي
لكن هل أنا نفسي
هل أنا ذاتي
سأطرح رأسي في مزاد
علني لعل أحدهم
ينخدع فيشتريها
( معركة )
دون كيشوت يحارب
طواحين
الهواء لكن المعركة
تدور في رأسي
تدور في فراغ
رأسي تقاتل
أشياء غير مرئية
( خارج النص)
كانت أمي كل مساء
تنثر .. .حكاياتها ما
بين النيل والفرات
تروي شجرات الزيتون
في نابلس
تحكي سمرقند
وتغني مراكش
في كل مساء تحكي
تأتي نساء الحي
تجمعهن نون النسوة
في كل مساء
تحكي أمي ألتصق بجسدها
تسكنني الحكايا
ثم أغني
التعليقات مغلقة.