خيانة صديـق شعر علي المصري الأزهري “البحر البسيط”
لَا أَرْتَضِيـهِ صَدِيقًا بَعْدَ هُجْرَانِي
فِي شِدَّتِي أَبَدًا مَا كَانَ يَرْعَانِي
قَدْ كُنْتُ أَذْكُرُهُ بِالخَيْـرِ أَمْـدَحُــهُ
وَذَاكَ ـ لَوْ عَلِمُواـ حَقٌّ لِخِلَّانِي
أَضُـمُّــهُ كَـأَخٍ وَالْحُـبُّ يَغْمُـرُنِي
وَالْقَلْبُ يَنـْبـُضُ دَقَّـاتٍ بِتَحْنَانِ
لَمَّا أَتَاهُ غِنَىً فَاليَومَ أَرْخَصَـنِـي
وَالنَّفْسُ غَالِيَـةٌ عَنْ كُلِّ رُخْصَـانِ
قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّهُ أَخُو ثِـقَـةٍ
فَالنَّذْلُ حَطَّمَ تَقْدِيرِي وَحُسْبَانِي
وَكُلَّمَا ذُكِرَتْ أفْعَالُ خِسَّـتِـهِ
قُلْتُ الْصَّدَاقَةُ لَا تُهْدَى لِخَوَّانِ
وَلَا تَكُونُ لِمَنْ أَضْحَتْ خِيَانُتُهُ
كِخِنْجَرِ الْغَدْرِ مَغْرُوسًا بِإِنْسَانِ
تاريخ ١٢-٦_٢٠٢١
التعليقات مغلقة.