خيبة
بقلم دلال أديب
ضاع العمر وضاعت السنين
بين هم ونكد وأنين،لم تكن تدري أنه سيخذل قلبها المسكين.انتظرته طيلة الليل تترقب الساعة وتسمع دقاتها تلسعها عقاربها في سكون رهيب..
حدثت نفسها وقالت : هل تراه يتصل، هل يعتذر؟؟
انتظرت وطال انتظارها المقيت.لكن خيبتها أشعلت في قلبها غيرة ممزوجة ببقايا حب وحنين..وأخذت تقاوم..
كبرياؤها يأبى الاتصال به لكن قلبها المسكين يشدها للامساك بالهاتف لتطمئن عليه..وبدأ الصراع..
لكنه لم يستمر طويلا فعاطفتها نحوه كانت أكبر
تناولت هاتفها وحاولت أن تكسر ذلك العند العتيد واتصلت
لكن مامن مجيب…
وأجابها المجيب:الرقم مغلق…
تركت هاتفها وقالت:ياالهي كم كنت مغفلة ووثقت به وتوهمت انه للحب مخلص وعلى قلبي أمين..أيعقل أن ينسى ذلك الحب الذي تعاهدنا على صونه ووضعه بالمقل والعين..!!؟؟؟.
أفاقت من حلمٍ كان في زمن جميل وتمالكت أعصابها، حكمت عقلها ثم نهضت ولملمت أشياؤها المبعثرة هنا وهناك ..رتبت طاولتها المليئة بأوراق ممزقة متناثرة حيث تظهر بعض حروف لكلمات كتبتها كانت سترسلها له…
صنعت لنفسها فنجاناً من القهوة علها تعيد لروحها توازنها وجلست تخاطب قلبها المسكين:
بلغني أيها القلب المسكين ذو المشاعر الرقيقة أنك أصبت بخيبة مؤخراً من حبيب خذلك وأنك تتألم وتتظاهر بالقوه لاعليك ياقلبي تماسك وكن أكثر صلابة ولاتجعل ذلك الموقف والخذلان يكسرك فقد عهدتك قوياً…دمت بخير أيها القلب الطيب….
التعليقات مغلقة.