خُطّي اعتذاركِ شعر أدهم النمريـــني.
خُطّي بدمعِ العينِ إنْ لم تكتُمي
ولتملَئـي خَدَّيكِ كـي لا تَنْدَمي
وأنــا سأقرأ كلَّ حرفٍ للهـــوى
لِأرى فؤادَكِ كم يذوب بأدهمِ
إنْ كــانَ حبُّكِ من جديدٍ قد بَدا
فلتسمعي دقّــاتِ قلبي وافهمي
دُقّي على الصّمّـــامَ يفتحْ بـابَهُ
لكنْ حذارِ من الجوى كي تَسْلمي
- أشعلتِ قلبـًا بالحنينِ وليسَ لي
إلاكِ مَنْ يُطفــي أنيــــنَ مُتَيَّمِ
ولتلثمـي دمــعَ النّداءاتِ التي
نادَتْ وما زالَتْ تُراقُ على فَمي
وتقدّمي نحوَ الشّغــافِ إذا بَدتْ
فهنــاكَ للآلامِ مـــا لم تَعلمي
الوجدُ يبنـي من زمــــانٍ قلعةً
سيري لمحرومِ الغرامِ تَقَدّمي
لا تسأليني مــا الذي فعلَ الهـوى
لكنْ بهمسكِ قفلَ قلبـــي حَطّمي
- أقفـــالُهُ صَدِئَتْ وليَس ببــــابِهِ
إلّاكِ يـــا مَنْ بالنّـــوى لم تَرحمي
أنا ما شكوتُ الحبَّ لكنْ ساقَنـي
ألمٌ لِيُبدِيَ فــــي جَفــــاكِ تَظَلِّمي
يأتي المسـاءُ بقَيْدِ أطيـافِ الهوى
ويسوقنــي مثل الأسيرِ بمعصَمِ
ساعـــاتُ ليلــي كم تَمُرُّ ثقيلةً
ودقـــائقي حُبْلـــى بــــآهِ تَوَهُّمِ
الوقتُ يعبثُ بي ومـــا حظّي بهِ
إلا الطّيــوف بصمتِ ليلٍ مُظلمِ
- خُطّي اعتذارَكِ بالدّمـــوعِ لعلّني
لو جئتُ أقرأُ هـــانَ فيكِ تَلَوّمي
فالعذرُ أجمل مـــايكونُ بدمعةٍ
فَدَعي دموعَكِ في السّطورِ وسَلِّمي
التعليقات مغلقة.