دارنا القديمة بقلم عمرو زين
رغفين عيش..
من خبيز أمي..
في فرنها..
مخلوطين بهفهفة الحطب..
وريحة القش..
المعقود..
جدايل..
فوق السطح..
مع خرطة جبنة..
غرقانة في المش..
وحباية قوطة..
وعودين جرجير..
يفتحوا النفس..
ساعة عصاري..
وتحبس..
بكوباية شاي..
فوق سطح..
دارنا القديمة..
نحس بعدها..
كأننا ملكنا الدنيا..
بشرقها وغربها..
نرفع عيننا..بعدها..
نمليها بضحكة صافية..
هالة علينا من السما..
**
فوق سطح دارنا..
القديمة..
لما كنا نمد أيدينا..
تطول أعلى نجمة..
في الفضا..
تجيب من رحم بكرة..
حلمنا..
كأنه رغيف عيش..
لسه طالع ملهلب..
سخن..
من جوه فرنها..
بس..
دارنا القديمة..
خلاص..
جدورها اتخلعت..
جدرانها اتنخورت..
والفرن اللي كان فوق..
السطح..
هدوه..
وبنوا سجن.. مطرحه..
وأمنا..
الحنون..الطيبة..
التي كانت تحاجي علينا..
تحت جنحتها..
صبحت ليل نهار..
تطلع تقف قدام..
قبضان فرنها..
بتدور وسط الوشوش..
عن رغيف عيش..
عجنته بدمعها..
و طبطبت..
عليه بكفها..
فوق المطرحة..
أمنا صبحت..
تطلع كل فجرية..
على سطحها..
تبكي قدام فرنها..
ابنها..
اللي يشبه..
حلمها..
**
التعليقات مغلقة.