دحض شبهة…”إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون”
سورة يوسف،الآية”٢”.
الأستاذ فتحي محمد علي
قال تعالي:”إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون”
سورة يوسف،الآية”٢”.
يتوقف البعض امام هذه الآية وبين سائر الآيات التي وصفت القرآن الكريم بأنه قرآن عربي؛حيث ورد بالقرآن العظيم كلمات تعود إلى اصول لغات اخرى مثل الفارسية؛وذلك امثال (سندسإستبرق). وأيا كان الباعث على تلك النظرة؛من عدم دراية ام مغالطة؛فصفوة القول ماجاء من انه حين بدأ نزول القرآن من سماء الدنيا على قلب سيدنا محمدصلى الله عليه وسلمكان العرب بالفعل يستخدمون هذه الكلمات وغيرها في شعرهم ونثرهم؛بل في كلامهم العادي. لقد كان استخدام العرب لكلمات متأثرين بلغات المحيطين بهم خير دليل على ان اللغة العربية كانت لغة حضارة منذ امد بعيد. وإليناعلى سبيل المثالاستخدام”امرئ القيس”لكلمة”سجنجل”بمعنى”المرآة”لوصف محاسن محبوبته في معلقته،وهي كلمة اصلها فارسية: مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل وعليه تكون الكلمات التي تعود لأصول لغات اخرىفضلا عن كونها تنتمي للغات مشتركة مع اللغة العربية في فصيلتهاتكون هذا الكلمات قد صارت عربية باستعمال العرب لها قبل نزول القرآن،لذا حسم القرآن الكريم القضيةضمنا_بقوله تعالى:”وماارسلنا من رسول إلا بلسان قومه”.
التعليقات مغلقة.