درب السبات بقلم عبدالناصر الكومى
على عرشها المنتهى يقصر
وشوق بأحداقها يذخر
وفيك تلاحمت الامنيات
ولحظ الصمود بها يبصر
تلوكك يا غدر انياب دهر
تمطى عذابك يستحضر
وفى غفلة من رقيب الدياجر
شقت أعاصيرها الأدهر
تربع درب السبات العميق
ولم يفلح القول إذ ينشر
طوت صفحة النصر أيدى خضوع
وشايتها الليل لا تعذر
وفى لهفة تسبيح القلاقل
قلبك يا عرشها الأخضر
لتنثرك الروح فوق الثريا
نحيبا بألحاظها يثمر
وستون حزنا على عرشها
تصب الكآبة لا تقفر
تلاطم ثورتها المستهامة
سيف الجهالة من يقهر
على وجنة الباس تثمر نصرا
تراتيل وجد لها أعصر
وتنبيك يا بسمة الصبح أنداء
فخر لدى قبضة العزم إذ تنذر
ولا تلتفت للحوادث تترى
وفى متنها الرعد يستبصر
فلا عاش جبن بعرش خنوع
ولا ساحة الخوف إذ تشعر
ولا رجفة الملك دون غزاة
ورعب بأطرافها يذعر
وحرية فى كفوف الإباء
تقود الممالك تستنفر
فما عاش ملك بعرش خضوع
ولا منتهى جهله يبصر
التعليقات مغلقة.