دردشات كوروناوية …د.أحمد دبيان
دردشات كوروناوية …د.أحمد دبيان
تترى المشاهدات الإكلينيكية كطوفان فى مرض لا زلنا نسبر أغواره ، لتتأتى نظريات جديدة عن فيروس كوفيد ١٩ سارس .
الفيروس يؤدى الى متلازمة ضيق النفس الحادة
ARDS
هذه المتلازمة التى تم وصف اول عرض لها فى حرب فيتنام والجنود المصابون ليتم وصفها برئة الصدمة
Shock Lung
كتغييرات تحدث بسبب النزيف وحده أو بعد نقل الدم ليتم وضعها كمتلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية
SIRS
وليتم وصف الشوارد الحرة ووسائط الإلتهاب والتى تؤدى فى النهاية الى اغراق الرئة بالسوائل بسبب زيادة النفاذية كجزء من متلازمة متلازمة تسرب شعيري
Capillary leak syndrome
او مرض كلاركسون، تتمثل بخروج بلازما الدم عبر جدران الشعيرات الدموية، من الجهاز الدورى إلى الأنسجة المحيطة .
استراتيجيات العلاج فى متلازمة ضيق التنفس الحادة ظلت تتمثل فى وضع المريض على اجهزة التنفس الاصطناعى باستراتيجيات حامية للرئة تراعى عدم حدوث تفاقم الاصابة الأولية باوضاع اصطناعية موجبه الضغط .
ويأتى مرض الكوفيد ١٩ سارس ومشاهدات عديدة لكثير من أطباء طب الحالات الحرجة والعناية لنلحظ ان استجابات المرضى المصابين والذين تطورت حالتهم الى نقص حاد فى الاكسيجين لما ظنناه متلازمة ضيق تنفس حادة وليلحظ الجميع عدم تماثل هذه الحالات مع المتلازمة التى عهدناها .
مع نقص الاكسيجين فى الجسم تحدث تغييرات فسيولوجية تؤثر على كافة الاعضاء ومع اغراق الرئة بالسوائل يبدأ ازدياد جهد التنفس وتسارع فى معدلاتها ثم يحدث تغير عصبى متمثلاً فى اعراض عصابية الى ان ينتهى بفقدان الوعى ثم توقف القلب نتيجة نقص الأكسيجين .
فى حالات الكوفيد ١٩ سارس ، لاحظ الأطباء ان المرضى لا يظهرون هذه الأعراض الكلاسيكية لإزدياد سرعة التنفس حتى مع وجود نقص حاد بالأوكسيجين والأهم انهم يحتفظون بحالاتهم العقلية والمزاجية السليمة ما حدا باطلاق اسم متلازمة نقص الأوكسيجين السعيد
Happy Hypoxic Syndrome
مع عدم وجود اغراق رئوى بالسوائل ، ولتخرج نظرية جديدة مخيفة ، بأن الفيروس يتسبب فى هذا النقص بالاوكسيجين ليس بسبب الإلتهاب الرئوى المغرق للرئة بالسوائل وانما لانه ينافس الأوكسيجين كجزئ فى ارتباطه بالهموجلوبين فى سلوك لم نراه الا فى حالات التسمم بأول أوكسيد الكربون والتسمم بالغازات والسموم المؤدية لميتهيموجلوبين او السيانيد والتى تعطل حمل الأوكسيجين للأنسجة والخلايا مؤدية فى النهاية لدمار متعدد لأجهزة الجسم ( الكبد والكلى والرئة ) اى ان التغييرات الحادثة ثانوية لنقص الأوكسيجين وليست نتيجة اولية له ، وان تأثيرات دواء الملاريا تأتى من التنافسية مع الفيروس فى احتلاله للهمجلوبين .
وليفتح الباب مرة أخرى لتساؤلات
عدة عن استجابة هذه الحالات للضغط المفرط.
Hyperbaric Oxygen Therapy
فمن المعروف ان حالات تسمم اول اوكسيد الكربون تستجيب لغرف الضغط المفرط فى خلال عشرين دقيقة.
فهل نستطيع نحن فى مصر ولدينا غرف الضغط المفرط فى القوات المسلحة ووحدات البحرية وفى بعض المستشفيات القيام بتجارب سريرية لنرى تأثير هذا النوع من العلاج على حالات الكوفيد ١٩ سارس وخصوصاً انه يوجد فقط مشروع لتجارب سريرية منشورة لم تتم بعد ؟
التعليقات مغلقة.