دردشة على باب مصر ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر”الحلقة 23″
تنقلها لكم : سيدة القصاص
في ليلة من ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر
وهكذا… ورشتنا الليلة
مولاي القارئ الهمام ،سلام عليك سلام ،أتيت لك بكأس المُدام؛
في هذا المساء الذي يحفه الوئام ؛وحكايتي الليلة عن :
نص شعر عامية لمبدع رسام، يرسم الكلمة لحن كأنها الأنغام.
ونص الليلة الثالثة بعد العشرين للشاعرة المبدعة :
ا. نهى بدوية ونص “راجع ليه”
راجع تاني تقرب ليه
فاكر يعني قلبي دا ايه
مرسى ومينا تعدي عليه
بعد ما تبعد ترجع ليه
كنت زمان انا بترجاك
تفضل جنبي واكون صيناك
فاكر لما انا جيت وبكيت
واتمنيتك اهل وبيت
عشمتني بوعود وعهود
وحلفتلي حتكون موجود
تملا حياتي بالفرح تملي
نسهر طول الليل ونغني
ونجيب بدل الطفل اتنين
هيكون نبض كمان وحنين
واتغيرت مع الايام
كل وعودك ليا كلام
حلم جميل كان عمره قصير
بس فضلت عايش متحير
راجع تاني ليه وتقرب
قلبي خلاص م الجرح اهو جرب
بس اتعلم يفضل واعي
ولا يفتح تاني لاوجاع
إليكم القراءات النقدية للنص من السادة الشعراء الأفاضل
يليها الرؤية القدية للكاتب والناقد د. وليد مجدي
الشاعر
ا. مدحت رياض :
نص موسيقي خفيف يحوي تتابا رشيقا
الكثير من المعاني السلسة التي تزيد النص جمالا
اتمنيتك اهل وبيت
يوضح هذا البيت ان الحبيب ليس زوجا فقط وإنما وطنا باسره
يظهر الحنان الذي لازال يملأ قلب الحبيبة
عندما تقول بس فضلت عايش متحير بمعنى أنها كانت برغم البعاد تراقبه وتعلم حيرته
نص جميل خفيف رشيق
ابدعتي ا صبا
الشاعر
ا. عبد السلام عبد النبي :
أخوتي الأفاضل
رغم حضوري المتأخر دوما إلا أنني قرات نص جميل مليء بالموسيقي والألفاظ سائله ومرتبة ومقبولة ومعبرة
اسمحي لي أقول حاجة مشابهة
بتقولي كلام وتعيد لي حديث
بتحكي تقول أجمل حواديت
بتقولي باحبك مش ممكن
ده كلام أوهام
وبترسم بسمه آه منك
رسام أحلام
مش ممكن يبقي الحب كلام
أو حتي حديت
الحب سكون وهيام وغرام
مش بالحواديت
ما تقولي يا رميو العصر
أيه فايد كل كلامك
هيمان وكلامك سحر
وخصامك قبل وءامك
بتبيع حواديت
ما خلاص
زمن الحواديت أهو راح
بتبيع حواديت
أنا قلبي. هدي وارتاح
الشاعر
ا. كريم الهلباوي :
بكل السهل الممتنع الذي عرفه الشعر طربني مطلع القصيده .
ذكرني بصوت أم كلثوم وألحان تلك الحقبه اللتي ظننت أني لن أزورها مجددا .
أراهن علي موسيقي تلك القصيده أنها من أجمل ما قرأت ، لا من أجمل ما سمعت أنت تقرأ ولكن من جوده العزف يخيل إليك أنك تسمع فتنصت وتستمتع رغما عنك.
أتخيل أني لو أتيت بأصمٍ عن الشعر سيرد إليه سمعه بعد تلك المقطوعه المتقنة .
الشاعر
ا. عبد الرحمن عمران :
قصيده جميلة جدا أتت فيها الشاعره بصور رائعة ولخصت وكيف كان إحسانها ووفائوها يقابل باخيانة ونقض العهود بشكل شيك جدا وكإنها حطه جوه بوكس متغلف بكل شياكة كلمة متستاهلنيش
شاعره مبدعه بكل معني الكلمة.
الشاعرة
ا. زينب عبد الكريم ( أمل البليسان )
نص سلس بكلماته التي تصل الى القلب بسهولة وعذوبة تشبه الشدو الغنائي لحد ما
فكرتني باغنية اسأل روحك للسيدة أم كلثوم .. ..الفكرة جميلة وقد تكون مكررة
لما آل اليه الحب في زمننا هذا من حيثيات الغدر والقسوة والفقد ..ومايترتب عليه من إذعان للقلب فهو الآخر سيتعلم القسوة كرد فعل مجابهة .. أحلام وأمنيات ذبحت قبل أن تولد ووعود كاذبة وصراع عاطفي مغلف بقوة الرد الذي أعتقد أو أحسسته لوهلة ماهو الإقناع يخفي خلفه حب كبير ولكن هو الكبرياء ورد ماء الوجه الذي جعلها ترفض.الرجوع …
فعلا نص بديع أتمنى للشاعرة مزيد من التألق والإبداع
الشاعرة
ا. عبير عبد المنعم :
راجع ليه
سؤال ليس للأستفهام إنما تستنكر عليه رجوعه..وتتعجب لجرأة الرجوع بعد معاناة عاشتها وستعرضها لنا..
لكن كلما زاد الحب ونقاه الزمن لنا كلما زادت المعاناة..
وما بين صورة قربها وحبها وما بين عهود كاذبة ووعود مستحيلة ..
ابدعت الكاتبة في استجدام الجناس الناقص والوزن المنضبط والموسيقى السهلة البريئة ..هذا هو السهل الممتنع …القصيدة الفكرة الواحدة والكلمات البسيطة التي نغزل منها صورة راقية.. لا عيب في هذا النص حتى قلة المجاز فيه ليس عيباً تحيتي لكِ نهى صبا @صبا الورود امتعتيني شاعرة راقية
ا. أسماء البيطار
الموسيقى جميلة في النص بنقراها بوضوح
عاشت الكاتبة حلم جميل بس فاقت على غدر الحبيب بعد ما ملت نفسها أمل أتقلب ألم
بس الجميل إنها اتعلمت الدرس و كانت كرامتها واضحة و قلبت الصفحة أو قطعتها نهائي .
عجبني
فاكر يعني قلبي دا ايه
مرسي و مينا تعدي عليه
تحياتي استاذة صبا الورود .
الشاعرة
ا. سامية سيد
نص راااائع
خفيف بسيط غنائي
نفس القصة المكررة كالعادة
الكذب ونقض الوعد
حقيقة في مجتمع غاب عنه الدين والمبادئ والرجولة الحقيقية….
ابدعتي…
دمتي ودام إبداعك.
الشاعة الدكتورة
ريهان القمري :
نص موسيقى من الدرجة الأولى دعونا نسميه السهل الممتنع الذي تمكنت منه الشاعرة بكل بساطة و بكل تمكن
بداية قوية و استفهام استنكاري تلاه عتاب رقيق لكن خلفة صلابة و تحدي و قوة و قدرة على الصمود أمام ضعف المشاعر و الذي وجدناه في كلمات الخاتمة :
بس فضلت عايش متحير
راجع تاني ليه وتقرب
قلبي خلاص م الجرح اهو جرب
بس اتعلم يفضل واعي
ولا يفتح تاني لاوجاعي.
ما ينقص النص هو الصور الجمالية التي استعاضت عنها الشاعرة بالموسيقى القوية و المشاعر صاخبة الصوت باستخدام كلمات سهلة جدا على المتلقي .
الشاعرة
ا. سيدة القصاص :
القراءة الأولية للنص…. أن موسيقاه
انسيابية سلسة…لغته بسيطة
يميل الشعر الغنائي إن لم يكن كذلك
ما لفت نظري ندرة الصور البلاغية
أما الأسلوب دارج جدا وطبعا صياغته
سهلة حالة عتاب من الشاعرة للمحبوب
يكسوها الحنان والود حين تقول له
كنت زمان انا باترجاك
تفضل جنبي واكون صيناك
فاكر لما أنا جيت و بكيت
واتمنيتك أهل وبيت
أسئلة عتابية رقيقة
النص وجداني من الدرجة الأولى
بحره متزن من أوله لآخره…يصف مشاعر الشاعرة بطريقة يسيرة لا تستخدم فيها
مصطلحات معقده..وتشعر عند القراءة
أنها تأخذك لمنحدر هادر بركاني النزعة
عندما تقول :
عشمتني بوعود وعهود
وحلفت لي حتكون موجود
تملا حياتي بالفرحة تملي…هنا لو قالت
تملا حياتي بفرحة تمللي يعني تحزف ال فقط سيكون أسلس وأبلغ
وتسترسل الشاعرة
بقولها :
ونجيب بدل الطفل اتنين
هايكون نبض كمان وحنين
ثم تقلب القافية لأخرى مع احتفاظها
بالوزن…فتقول
واتغيرت مع الأيام
كل وعودك ليا كلام
وهكذا حتى انتهت من النص
بنتيجة حتمية .بأن القلب قد تعلم
الدرس القاسي…
فكان النص محاولة منها…لإبراز قسوة
الحبيب وإلقاء اللوم على عليه
وعزاء قلبها وأنسنته بأنه له عقل وتجرع
التجربة فتعلم عدم الإنصياع لضعفه
العاطفي
أنا أشكرك ا. صبا الورود على هذا النص
الهادئ السلس شكرا لقلمك
الشاعرة
ا. نهى بدوية ( صبا الورد ) :
كل الشكر والتقدير والإحترام لأخواتي الأعزاء على نقدكم الرائع لي أنا بعتذر عن أني مش بتكلم فصحى بس بصراحه أنا استفدت من نقدكم ليا وبعترف أني لسه في البدايه ومتوقع لأي شاعر مهما كانت مكانته أنه بيقع في أخطاء ويتعلم منها بشكركم جميعا وإن شاء الله أكون عند حسن ظنكم جميعا
كل الشكر لأخواتي
ا/ سيدة
ا/ ريهان القمري
د/ دكتور وليد
ا/زينب
ا/سمسمه
ا/ساميه
ا/عبير
ا/مدحت
ا/وائل
ا/عبد السلام
ا/كريم
تحياتي لكم جميعا
تحياتي لقلمك الجميل شاعرتنا نهى بدوية
الرؤية النقدية النهائية للنص للناقد الكاتب
د. وليد مجدي :
(وجدتها وجدتها) كانت كلمات أرشميدس عندما اكتشف قانون الطفو وكانت كلماتي حين قرأت القصيدة للمرة الأولى (وجدتها وجدتها) هكذا كانت الشاعرة تطفو فوق بحور الشعر منتقلة من تفعيلة إلي أخرى على موج هادئ دون أن تشعر بخلل أو تموج.
فاستطاعت بحرفية عالية تطويع الإيقاع و زيادة الموسيقي داخل النص الشعري بحيث يتمايل معه المتلقي دون أن يشعر بملل أو يلاحظ هنات واضحة في بداية القصيدة منتقلة انتقال آمن من تفعيلة لأخرى.
وإن كانت الموسيقى هي ما يميز هذا النص الشعري مقترباً من القالب الكلاسيكي مبتعداً كل البعد عن حداثة التناول، و لكنه سيبقى قريباً من أُذن المتلقي ووجدانه كدندنة شعرية مابين الصخب الموسيقي و الوجداني.
فلقد كان ارتفاع الإيقاع الموسيقي داخل القصيدة مزامناً و ملازماً لتوهج الحالة الوجدانية و اشتعال المشاعر انتقالاً من جملة لأخرى حتى نهاية القصيدة.
و إن غابت الرمزية و اتجه النص إلى المباشرة والمجانية فهو لا يعيبه كل العيب فسيبقى هناك المتلقي العادى الذي يميل إلى البساطة و يهرب من كل ما هو معقد أو مُركب.
و قبل الإنتقال إلى فنية أخرى من فنيات الشعر وجب التوقف عن جملة :
راجع تاني ليه و تقرب
فسماعياً ستشعر أن فيها كسر في الوزن حيث ينقصها تفعيلة عما قبلها وبعدها فأرجو من الشاعرة إعادة تقطيعها للتأكد من انتظام الوزن من عدمه.
أما عن الفكرة و تناولها فستجد أن القيمة و الإلتزام يغلب علي فكر القصيدة بحيث لا تخرج الفكرة عن إطار القيم و التقاليد و المعتقدات الدينية، فالشاعرة وضحت أن البطلة إنما أرادته حلالاً :
(أكون صايناك /اتمنيتك أهل وبيت /نجيب بدل الطفل اتنين)
و بهذا يرتقي الشاعر بآداب و تقاليد المجتمع و لا يتدنى هو بفكره إلي ما هو دون ذلك. و هذا ما أحيي عليه الشاعرة الجميلة.
أما عن الأسلوب والبناء و اللغة فكانت اللغة بين الماضي و المستقبل ما بين كان و سيكون، فاستخدمت الشاعرة كل ما تصفه بكان حين تتحدث عن الواقع و بذلك تؤكد انتهاء هذا الواقع و انتهاء القصة الحب كما في (كنت زمان / جيت / بكيت /عشمتني /حلفتلي / اتغيرت)
أما حين نأتي للوعود والأمنيات فكانت تستخدم صيغة المستقبل والمضارع كما في (تفضل جنبي /حتكون موجود/نجيب /هيكون) وهكذا تؤكد أن الحلم والأمنية موجودان و مستمران فهم باقون ما كان فينا الحياة.
بحاول أخرج من جمود اطار النقد
علي قد ما أقدر
و صعب يكون غوص نقدي كامل من أول قراءة ارتجالاً دون تجهيز
أنا بكتب رأيي ارتجالا لا أكون مجهزا منه كلمة واحدة.
فاعذروني أن اخطأت في جزء
أو أهملت ميزة دون قصد.
إلى هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
وقد انتهت الليلة الثالثة بعد العشرين من ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر شاكرين الشاعرة المبدعة :
ا. نهى بدوية ( صبا الورود )
علي سعة صدرها.
على أمل اللقاء في ليلة أخري لشاعر آخر بنص جديد
وليلة جديدة من ليالي ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر.
في
دردشة على باب مصر.
مع تحياتى : سيدة القصاص
التعليقات مغلقة.