دردشة على باب مصر تعدها سيدة القصاص “اللقاء الثاني “

دردشة على باب مصر تعدها سيدة القصاص “اللقاء الثاني “

تعالوا نستعرض معا اللقاء الثاني مع :الأستاذة / سيدة القصاص

ونص…. ” على السكة “
بحضور ….الناقد المتميز
د. وليد مجدي
و
السادة الأساتذة الشعراء :
ا. مدحت رياض
ا. حسين دردير
ا. عبد السلام عبد النبي
ا. عبير عبد المنعم
. أسماء البيطار
ا. محمود فتحي…
وقد أدلى كل بدلوه حول النص
وقد بلور الرؤية النقدية الرئيسية للنص
د. وليد مجدي….وسنعرض لكم النص
والقراءات النقدية له.

( على السكة )
شعر …. سيدة القصاص
…………………………

كتير م الناس
بتتسول كلام الحب
وناس غيرها
بتتسرسب
عواطفها على الطرقات
تدوسها الناس
وناس تانية ما
تعرفشِ أساسا حب
وآهي عايشة
على الدنيا
يادوب خيالات
لا كات بالحب
يوم تهتم
ولا فاكرة قلوب
مهروسة
جوة الهم على
كوم الوجع نايمين
ف زنزانة
قساوة القلب
وغرقانة في
جزر اليَمْ
عليها بالمئات
حراس بلا إحساس
وأنا تايهة مانيش
عارفة
أروح على فين؟
أو اسأل مين؟
تعب قلبي
معايا أنين ..
بقينا اتنين من
المساكين
على السكة
وأنا واقفة… بادوَّر
وحدي على إنسان
يكون حساس
ويحدف لي يادوب
حرفين يدوقني
حلاوة الحب ولو
لاموا عليا الناس…

*القراءة النقدية…للشعراء

*ا. مدحت رياض :

النص إجمالا ممتاز من ناحية وصول إحساس الشاعر
ومن ناحية المقارنة اللي بتخدم الفكرة
الموسيقى وقفت في بعض أماكن
أعتقد من بعض الأبيات الموسيقى وقفت زي
وناس غيرها
دي ملحوظتي على موسيقى النص.

*ا. حسين دردير :

معلش انا آسف انا في شغل والله.

*ا. عبد السلام عبد النبي :

أنا عن نفسي باشجع اي حد بيكتب فكره جديده يعبر فيها عن حاله بيعيشها
لكن الموسيقي ضروريه لاظهار العمل بشكل جيد
ولابد ان العمل يحتوي علي فكره جيده تفهم بمجرد قراءة النص
تحياتي لصاحبة الفكرة.

*ا. عبير عبد المنعم :

ولو لاموا عليه الناس أيه الجمال ده والفلسفة فيها عالية جدا …
فلسفة صنفت الناس والحب تلات أصناف اللي بيشتهيه واللي دايب فيه واللي مش عارف عن الحب ومسجون جوه أضلاع الألم… وهي تبحث عن من يبادلها الحب الجميل ..لست بناقدة وهذه مجرد رؤية بسيطة للنص موزون ومضبوط ولحنه سليم
ولي تحفظ على كلمتين فقط خرجوني لحظة من جو القصيدة .. جزر اليم.
وألحظ هنات بسيطة في الوزن
النص في جملته من خلال الصور وإن كان فيها بعض يشرح البعض
إلا أننا نأخذه كجملة لخدمة الفكرة جيد جدا.

*ا. أسماء البيطار :

زي ما بنقول أستاذنا المعنى في بطن الشاعر
لأنه بيبقى شايف صورة معينه و بيحكي عنها من منظوره
بس المعنى لازم يوصل لنا بسلاسة و نقدر نفهمه بسهولة .
بس النقد البناء بيفتح آفاق أعلى في رؤية النص.

*ا. محمود فتحي :

أستاذة الله ينور عليكِ بجد.

*الرؤية النقدية الرئيسية للنص :
د. وليد مجدي :

سيدة القصاص (علي السكة)
و عنوان موفق اختارته بعناية ليعكس فكرة العمل ،و يرسم صورة أولى للقارئ ليقف معها في موقع المشاهد علي الطريق ؛متأملا المارة و حالاتهم.
و يأتي الجزء الأول من القصيدة راسماً مشهدا بشكل احترافي؛ يجعل القارئ يتوحد ويتخيل، و كأن سيدة القصاص قد استبدلت كلماتها بكاميرا مصور محترف يعرف كيف يلتقط الصورة و يوضحها بمهارة.
وتقترب بعدستها متحركة بين أمثلة للشخصيات البشرية في جميع حالاتها ؛ المتسول للحب والمانح بغزارة تصل لحد الافراط حتي صارت مشاعره بلا قيمة بين أقدام الناس؛
و آخرون لا يعرفون الحب أساسا و يعيشون علي الدنيا خيالا بلا روح تسكنهم و هنا تأتي لحظة أخري تقرر فيها سيدة القصاص وصف الحالة الأخيرة تفصيلا دون من سبقوا..
و لا أدري لماذا اختارت هذه الحالة تحديداً لتخصها بالتناول تفصيلا عن باقي شخصيات المارة؟ ولا أحاول تفسير اختيارها؛ فالشاعر عندما يكتب تتلبسه حالة دون غيرها، لا نملك نحن ولا هو تفسير لها فهي تنبع من أعماق أعماق لاوعيه.
ثم تأتي التجربة الشخصية لبطلة القصيدة في النهاية مختزلة بحيث انتقلت فيها الشاعرة من العام والحديث عن حالات المارة الي تجربة مغرقة في الخصوصية، و هنا احتاجت للمزيد من تسليط الضوء عليها فكانت هي أولي من غيرها بالاغراق في التفاصيل.
أما عن الموسيقي والإيقاع والوزن الشعري فجاء جيداً إجمالا ٱلا من هنات بسيطة تسبب فيها عدم استخدام الوقفات و منها:
لا كات بالحب
يوم تهتم
ولا فاكرة قلوب
مهروسة
جوة الهم علي
كوم تلوجع نايمين
والترتيب الصحيح للوقفات لضبط الإيقاع هو :
لا كات بالحب
يوم تهتم
ولا فاكرة
قلوب مهروسة
جوة الهم
علي كوم الوجع
نايمين
نأتي للجملة المثيرة للجدل و هي بداية من :
و غرقانة في جزر اليم
وحتي بداية جملة
وأنا تايهة مانيش عارفة
و هي جملة مع كونها يصعب فهم الصورة المرادة بها إلا أنها كانت أيضا لا تخدم العمل ولا تضيف إليه المزيد من الأفكار
أما عن اللغة والمفردات عند الشاعرة سيدة القصاص
فهي أصيلة الاشتقاق أقرب للفصاحة من التداول بين العامة و هو ارتقاء حافظت عليه سيدة القصاص بكل مهارة
ستظل سيدة القصاص شاعرة ذات فكر عميق تغوص به في العلاقات البشرية و رؤية تصطاد المشاهد الهامة من الحياة بحرفية لا جدال فيها. و حين تفرأ لها تجد أنك أمام شاعرة لها هوية شعرية تجعلك تتعرف الي أعمالها التي دائما ما ستجد بصمتها علي العمل.
لها من قلبي كل التحية و من عقلي كل الاحترام والتقدير.

د. ريهان القمري

نشاط مميز جدا للأستاذة سيدة القصاص رئيس شعبة العامية على باب مصر

و اسمحوا لي أن أدلي بدلوي مع اعتذاري الشديد عن عدم تمكني الحضور أمس

القصيدة تتميز بالإيقاع الواقعي سواء في النغمة الداخلية أو الفكرة العامة و الكلمات التي بنت عليها الشاعرة قصيدتها و بالرغم من وجود بعض الهنات بها إلا أنها في مجملها تشرح حالة موجودة بالفعل في المجتمع استطاعت الشاعرة الدخول فيها بكل رشاقة و تميز لتسلط الضوء على تلك السلبية و تجعل القارئ يكره هذه الحالة و ما أدت إليه من خواء مجتمعي و يتمنى لو ألقى و لو بأصغر حجر في المياه الراكدة

قضية القصيدة تعتبر نتيجة طبيعية لمجتمع نشأ أفراده و تربوا على أن العاطفة ضعف فاستبدل الرحمة بالقسوة و العدل بالظلم و اصبح كل فرد فيه ظالما و مظلوما في آن واحد

آسفة جدا عن عدم استطاعتي المشاركة معكم أمس في هذه الدردشة الماتعة فقد كنت مشغولة جدا و في الخارج معظم الوقت بدون صحبة صديقتي الحنونة نظارة القراءة الخاصة بي

لكن استسمح الأستاذة سيدة القصاص أن أضع مداخلتي المتواضعة في هذه الدردشة أثناء قيامي بنشرها و أنا في قمة السعادة و التقدير لكل الأساتذة الكرام الذين اثروا النقاش بكلماتهم المقدرة
تحياتي

ا. سيدة القصاص

د..وليد مجدي
ا . مدحت رياض
ا.حسين الشاعر حسين دردير
ا. عبد السلام عبد النبى
ا.

Abeer Abdelmoneim
ا. Semsema Elbettar
ا. محمود فتحي

دمتم رائعين

إلى هنا انتهت ورشة الليلة ؛مع تقديم الشكر والتقدير
للأساتذة الكرام الذين أسعدونا بهذا الحراك الفعال
وغدا بإذن الله بطلة من أبطال الإبداع
مع الشاعرة / عبير عبد المنعم …تحت مقصلة النقد
في الثامنة مساء الثلاثاء / ٦ _ ١ _٢٠٢٠
في لقائنا اليومي في دردشة على باب مصر

.