دردشة على باب مصر
ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر.
الليلة التاسعة . :
عندما يأتي المساء نبدأ ورشتنا الأدبية لشعر العامية.
على جروب شعبة العامية
في ليلة من ألف ليلة وليلة عامية على باب مصر
وكانت ورشتنا الليلة مع نص العامية :
” صوتك حياة ” للشاعر :
خالد الحمصي
" صوتك حياة "لكنه صوت يشبة سجين
عايش علي امل الهروب
اوتار تدندن بالدموع
الحان بيعزفها الم
تصرخ هموم
تحلم ليلاتي بالبراح
عصفور في قفصه من سنين
صوتك انين يصرخ ليلاتي بالشجن
ضحكه شفايف عايشه جواها دموع
روح ميته تتمني لو يوم الرجوع
الفرح ملفوف بالكفن
والحلم عايش جوة حدوته في دولاب
وتاريخه باين م الميلاد
تفرح ساعات زي الولاد
وتقضي باقي عمرها
مش فاهمه ليه
الحب موجود انما يبعدنا ليه
الارض خضره بزرعها
لكن القلوب دبلانه ليه
صوت الحبيب اصبح كابوس
زي الناقوس بيدق واجراس دقته تملانا خوف
صوتك دموع يحيي القلوب الميته
عصفور وهبته للفدا
صوتك ندا
غرقان يغني للوفا
عشق العيون الطيبه
ويحن ع القلب الحزين
صوتك خشوع يحيي الاراضي ان شققت
صوت الشفايف ميتين
احضان ترد الغاربين
صوتك امل.
إليكم القراءات النقدية للسادة الكتاب والشعراء الأكارم حول النص؛ تليها الرؤية النقدية النهائية للكاتب والناقد :
د. وليد مجدي.
*
الشاعر
ا. مدحت رياض :
نص غني بالصور الجميلة والتشبيهات الرائعة
جسد الحزن في الأرض والسجن والهروب والصوت والشفايف صعودا بأقصى درجات الألم حين لف الفرح في الكفن أكثر منطقة شدتني
مجمل النص جميل جدا والشاعر متمكن من أدواته
اما عين الناقد أتركها لأهلها
تحياتي
*
الشاعر
ا. عبد السلام عبد النبي
استاذ خالد
قصيدتك صوتك أمل اخذتني من داخل قضبان السجن الي عالم الطير في شكل العصفور داخل القفص من سنين يصرخ شجن
ثم اخذتني الي عالم آخر وهو عالم الارواح المفروض أنها للحياه ولكنه أمات الروح ووضع الفرح في كفن
التساؤلات الحب موجود أنما يبعدنا ليه
الأرض خضرا بزرعها لكن القلوب دبلانه ليه
العمل جيد والصور بديعه الالفاظ منتقاه المفردات اللغويه كثيره
تحياتي استاذ خالد.
*
المبدع الدكتور
محمد عبد النبي :
العمل رائع وجميل وجماله فى تضمينه للمتناقضات الإنسانية والتحدى للانتصار والسعى للأمل على الرغم من الإحباط . وبه فلسفة ضمنية.
أنا لا أكتب رأيى كشاعر أو مبدع لأنى لست شاعر ولكنى باحث تاريخى أستخدم ملكة النقد التاريخى المحايدة.
*
الشاعر
ا. وائل هيبة
جميل جداً ورائع هذا النص من حيث الصراع الموجود داخل القصيدة وتعدد الاصوات ولو تمثل في مصدر واحد ولكن أشار إلى معان متعددة من العموم في الوصف صوتك حياه ثم التطرق إلى معان متعدده صوتك انين
كابوس
دموع
خشوع
امل
جمال المعاني رائع
*
الشاعرة
عبير عبد المنعم
صوتك حياة…
هنا الصوت حياااااة..وتأتي الصدمة
يشبه سجين وهذا أول وصف للصوت..
صوتك أنين..يصرخ ليلاتي بالشجن
وهذا ثاني وصف للصوت..
صوت الحبيب اصبح كابوس..ثالث وصف للصوت..
صوتك دموع يحيب القلوب الميتة
عصفور وهبته للفدا..
رابع وصف للصوت..
صوتك ندا.. غرقان يغني للوفا..
كيف يغرق الندا؟
صوتك خشوع يحيي يحيي الاراضي ان شققت ..صورة ولا اروع وان كنت افضل الأراضي الميتة…
صوتك أمل.. اروع وصف للصوت ..
وما بين هذا وذاك يظل وصف الصوت محير ولي عودة لرائعة الليلة والاستاذ خالد
وها قد عدتُ للرائعة صوتك حياة
أوتار تدندن بالدموع.. صورة ولا أجمل …الحان بيعزفها ألم.. أنسنة الألم وخاصة ان يكون عازفا…
الحلم عايش جوة حدوتة في دولاب ..هل كان رداءً يتمنى أن يرتديه؟؟ رائع..صوتك ندا تشبيه جميل ونقي ويشعرنا بالفجر..
وهذه الجماليات في الصور البلاغية والمحاز في النص..
اما عن السطور التي عليها علامة استفهام
الفرح ملفوف بالكفن إذا هنا إقرار بموت الفرح..فكيف..
وكيف نستبين تاريخ الحلم من الميلاد اي ميلاد؟
صوت الحبيب اصبح كابوس بصراحة صورة آلمتني جدا ..زي الناقوص بيدق اقراس الخطر؟؟ عليها الف علامة استفهام..
عصفور وهبته للفدا … لم يملكه الكاتب ليهبه ويفتدى به ..وكيف يفتدي به وهو الذي يتمناه؟
صوت الشفايف ميتين..صورة غريبة تتناقض مع ما بعدها فورا..
احضان ترد الغاربين..وهي التي معناها عظيم .. لمن يشعر بالغربة ويتمنى العودة لاحضان حية تبتسم ..
وشكرا لرائعتك التي علمتني على وجه الخصوص أستاذي.. أ/ خالد..
*
الشاعرة
ا. مايسة إمام
التضاد في بداية النص جاذب جدا جدا مابين صوتك حياة لكنه يشبه صوت سجين فالسجين بفقد الحرية فاقد للحياة
الجزء الأول من النص معانيه جميلة وصورة معبرة لكنه نثري اكثر منه شعري ويفتقر للقافية
الحلم عايش جوه حدوتة في دولاب
حاسة كلمة دولاب هنا دخيلة على المعني العام رغم الجملة من بدايتها حلوة جدا
*
اسماء البيطار :
عايش على أمل الهروب ؟!
و لما الأمل حتى كاذب أو غير حقيقي ؟!
و السجين يحلم بالخروج حتى يعيش بأمان و ليس بالهروب و يفقد الأمل حتى بحلم جميل .
مُجرد رؤية متواضعة .
و ما زالت تلك السطور تشدني
الأرض خضرا بزرعها
لكن القلوب دبلانه ليه .
واااقعية و جميلة فأنا أنتمي لتلك المدرسة الواقعية التي تصف حالة النفس و الواقع
في المجُمل النص جميل به صور جمالية متناقضة تارة وواقعية تارةً أخرى .
تحياتي لحضرتك أستاذ خالد و للجميع .
*
الشاعرة الدكتورة
ريهان القمري
نص غني جدا بالصور البكر الحية مع الموسيقى المطردة المتسقة مع الكلمات معظم الوقت الا في مواضع قليلة
توقفت بمخيلتي عند هذه الصور الآسرة :
“الفرح ملفوف في الكفن “
أي فرح هذا الذي نجده ملفوفا بالكفن ؟ ترى أهي الرغبه في الحياة حد الموت ؟!
“صوت الشفايف ميتين “
صورة بلاغية جديدة لكنها محيرة
موفق شاعرنا النبيل
*
الشاعرة
سيدة القصاص
نص هين لين…ليس به ( كلكعة )
بسيط المعنى والأسلوب
أشعر أنه ينقصه الترابط
وعدم العناية بالهمزات
هناك خطأ أو اثنين من الأخطاء الكتابية مثل :
الناقوص ..(الناقوس )، المية… ( الميتة )
الغاربين كلمة ليس لها معنى
أنت تقصد المغتربين…أكيد وإلا فما معنى الغاربين؟
أراه نص متوازن نوعا ما..
وفكرته ملموسة…وكتب فيها كثير من الشعراء.
صوتك حياة
لكنه صوت يشبة سجين
عايش علي امل الغروب
أوتار تدندن بالدموع
الحان بيعزفها الم
تصرخ هموم
تحلم ليلاتي بالبراح
هنا صورة جميلة
يشبه صوت المحبوبة سواء هي بلد أو أم أو معشوقة…
بالسجين الذي يحلم بالهرب
وبالأوتار وهي تدندن على الدموع ألحان مؤلمة
النص يحتاج قراءة أخرى.
*
الرؤية النقدية النهائية للكاتب المبدع
والناقد الفذ ..
د. وليد مجدي :
صوتك حياة هكذا بدأ الشاعر قصيدته باعثاً للأمل وباحثاً عنه , ما بين الشجن والهموم ستتمايل معه طوال القصيدة باحثأ معه عن ذلك الضوء المنتظر .
صوتك حياة
لكنه صوت يشبه سجين
عايش على أمل الهروب
صورة أولية فيها تجسيد عالي الجودة بحيث قام الشاعر بأنسنة الصوت و إطلاق الصفات البشرية عليه فتدب فيه الحياة ويتجسد في ملامح سجين بائس ينتظر الأمل ينتظر الهروب .فينتقل بنا إلى وصف مشاعر (هذا السجين, هذا الصوت , هذا الشاعر ) في شجن مابين صوت دندنة الوتريات الحزينة على أيدي عازف يعرف كيف يدمي نغماتها وهوالألم .
ثم يعود للأنسنة مرة أخرى فيجسد الهموم و يجعلها تصرخ وتحلم بالبراح و هنا تجد أن فكرة الهروب والبحث عن الأمل تتصل عبر أبيات القصيدة.
و يظل يتحرك ويتابع مشاعر هذا السجين الحالم طوال القصيدة فتغلبه الحالة و تتكاثر عليه التساؤلات :
الأرض خضرة بزرعها
لكن القلوب دبلانة ليه
وهكذا تتقاذفه الحالة الفلسفية ما بين التساؤلات التي لا تجد إجاباتها
و في نهاية العمل يعود للبحث عن الأمل فتجد البهجة تدب في أوصال القصيدة فيتحول صوتها من السجين إلى ( صوتك ندا ) و (صوتك خشوع )
و هكذا يعبر الشاعر عن حالة الانقسام التي انتابته بحرفيةو براعة
ولكن سأتوقف عند بعض النقاط
أولا ما الإدهاش في كون السجين يحلم بالهروب انتظرت أن يحلم سجينه بالطيران في البراح الذي رسمه في نهاية القصيدة في فضاءات الحلم لا الهروب خائفا يترقب.
ثانيا أحضان ترد الغاربين لست أفهم معنى الغاربين هنا فإن كانت صورة صعبة على الناقد فما بالك على المتلقي؟
ثالثاً هناك تضارب واضح بين بيتين متتاليين :
صوتك ندا غرقان يغني للوفاا .
و صوتك خشوف ييحي الأراضي الميتة
كيف يكون غارقا يموت وكيف يحيي؟
و ما سبق يرجع للكتابة بالتداعي الحر أو السقوط الحر بحيث لا يتحكم الشاعر في لا وعيه حين الكتابة و لا يراجع النص جيدا للحفاظ علي وحدة فكرته.
إلى هنا انتهت الليلة التاسعة من ليالي ألف ليلة وليلة
عامية على باب مصر …على أمل اللقاء غدا في الليلة
العاشرة مع نص عامية جديد للشاعر المتألق بستاني الشعر
الأستاذ …..وائل هيبة ….
في
. دردشة على باب مصر
تحياتي
سيدة القصاص
.
التعليقات مغلقة.