دروب الدهر
شعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي -مصر
غدا أسوانَ حُبٍّ واشتياقِ…..فؤادٌ قد ضنى مِمَّا يُلاقي
ومحبوباً نَفَضْتُ يَديَّ منهُ…..وما طيبُ الحياةِ بلاتلاقِ
وما عذرُ الحبيبِ إذا افترقنا…. قُبيلِ الوصلِ من دونِ اتفاقِ
ولم يَخْفَ لهُ قولٌ رقيقٌ…..وما أدنى الحبيبَ لدى الفراقِ
سلامُ اللهِ لايعدو أُناساً……وجدتُ بحبهم خيرَ الرفاقِ
فهم كالأنجُمِ الزُّهرِ اللواتي…..تُزِينُ بنورِهَا أدنى الطباقِ
لهم لفظٌ رصينٌ ذو معانٍ…… تهزُّ القلبَ تدعو للوفاقِ
وكم بذلوا النفوسَ وهنَّ أغلى….بلا مَنٍّ ولا أيِّ نفاقِ
كرامٌ سُوِّدوا بفضولِ عقلٍ…..وما سادوا الورى بالاختلاقِ
وكم خاضَ الشحيحُ بحارَ زهوٍ…..بلاكسبٍ لمجدٍ أو خَلَاقِ
وأهلُ الفضلِ يعرفُهُم فؤادي…..وليسوا أهلَ إفكٍ أو شقاقِ
وهم أولى وأجدرُ بالمعالي…..وهم أحرى بفوزٍ واستباقِ
ومن جهلَ العبادَ فقد عرفتُ…..دروبَ الدهرِ في كلِّ الرفاقِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.