موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

درويش وأمل… أمل الجندى

278

درويش و أمل


قصة أمل الجندي

سوف يصل بالقطار الذي قيل بأنه سيدخل المحطة بعد ربع ساعة ومضت أربعة أرباع الساعه ولم يصل بعد .. لم يتعبني الانتظار فقد عشت عمرًا أنتظر لأرى وجه الراحة ، بدا الوجود مكفهرًا وجميع الموجودين على رصيف المحطة القديم قدم بؤسهم أشبه بحكايات متناثرة رحت أصيخ السمع لها ، أضيع في الثرثرة وروائح الأجساد وضجر الحقائب ..
أيقنت في غمرة هذا الحر الشديد أن سمرتي قد ازدادت حدة، شعرت بعيني تتحولان إلى دحرتين صغيرتين من لهب أحبهما كثيرًا رغم حساسيتهما أفضل الموت على ألا يصيبهما مكروه فلن أتحمل العيش في العتمة،أخشى الظلام وأحب التفرس في وجوه الناس لدرجة أنهم يكيلون لي الشتائم على ذلك وهذا ما فعلته مع شاب باغتتني رجفة باردة حين وقع نظري على ملامحه الدقيقة وأنفه الحاد وكل هذا الزيتون في عينيه ، النكهة المرة هناك جعلتني أرغب في إخفائه عن الجميع لأتأمله وحدي ..
_ اسمع يا هذا لست في مزاج يدفعني لأتأنق كما أنه ظهر يوم لا يشجع على هذا ، شعري فوضوي ، شفتاي متشققتان ، متعرقة وقميصي شبه متسخ لكني لا أكترث لذا عليك ألا تنظر لي بكل هذا التركيز
تهانف ساخرًا وقد أشاح بوجهه في صمت ،مشيت خطوة ، عدت فصفعته تخيلته ينظر إلى مؤخرتي بكل هذا التعمق في الأشياء الذي يملؤ عينيه
كف عن النظر لكني لم أنظر
_ ماذا تسمي هذا التحديق إذًا
_ سميه فقدان بصر
تصببت حرجًا، انتابتني تأتأة في الكلام لا أعرف مبعثها، طبعت قبلة على خده تحسسها قائلاً
_ كفاك اندفاعًا
بدأ الآخرون ينظرون نحونا ويتهامسون فاصطحبته خارج المحطة إلى مطعم قريب ، تناولنا الفطائر وكنت أخاف أن تتعثر يداه لكنه كان يرى كل شيء بوضوح ، اخبرته كل شيء عني وأخبرني عن كل ما يحب ويكره وأنه اصيب بالعمى حين ارتطمت رأسه في حادث سيارة حاول أن يفدي خطيبته منها وأنها اصطحبته إلى هنا ولا يدري لمَ ولا يدري إلى أين ذهبت ، أخفيت عنه أمر خطيبي الذي أتيت لأنتظره وأننا سنتزوج قريبًا غصبًا عني ولم يخبرني أحد بسبب مقنع للزواج غير أني شارفت على عقدي الثالث واصبحت في عداد العوانس فكل بنات عائلتي تزوجن في السابعة عشرة من العمر لكنهن لم تنتظرن مرور الأمل الذي صادفته لتوي
_ آسفة على الصفعة
_ والقبلة يا سمراء
_ كيف عرفت ..
_ ينجاب الحجاب عمن أحب
_ أَحب ماذا..
_ أَحب الحياة في صوتك الذي هو اشبه بجرعة فرح
غرقت في متعتي بحديثه فهو أقرب إلى الألفة والحب إنني لم أحب الحياة إلا الآن .. أحببتها في حديث أعمى يرى الحياة بعين درويش . حين أشرت للنادل قبض على يدي بيد مرتجفة :
_ ستذهبين ..
لم أدرِ بم أجيبه وهو يسألني بكل هذا التشبث كرر سؤاله ، حين سمعت النادل يهمس بأنني لم أكن الفتاة التي رافقته إلى المحطة صباحًا فقد رآها تركب القطار المغادر
ستذهبين.. إلى حيثك أذهب

التعليقات مغلقة.