دعاء دفع الضر …شعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
آلتْ بيوتُ اللهِ للإغلاقِ…..فبكتها أفئدةٌ من الأعماقِ
وجرتْ دموعُ عيونِ أربابِ الهُدَى…..شوقاً وتحناناً إلى الخلاقِ
هذي المساجدُ نعمةٌ بينَ الورى…..ولذا هوتها زمرةُ العُشَّاقِ
ما عادَ للأيامِ أيةُ لذَّةٍ…..بعدَ انتشارِ وبائِها الخنَّاقِ
صليتُ أوَّلَ جمعةٍ في بيتِنا ….. ظُهراً فلم أبرحْ لظى الإشفاقِ
ورأيتُ أرجاءَ البلادِ خوالياً…….خوفاً من الأوباءِ في الآفاقِ
ما راعني إلا خلوُّ ربوعِها……وتغلُّقُ الحاناتِ والأسواقِ
فلتسترح هذي الجموعُ سويعةً…..بعدَ العناءِ وطيلةِ الإرهاقِ
ولديَّ وصفٌ قد دريتُ من الذي…..وصفَ الدواءَ وكانَ نعمَ الساقي
لو قلتَ في وقتِ الصباحِ وفي المسا…..هذا الدعاءَ فقد وقاكَ الواقي
بسمِ الذي ما ضرَّ معْ ذكرِ اسمِهِ……شيءٌ بأرضٍ أو قريبِ طباقِ
ما نالُ هذا الداءٌ منكَ فإنهُ……وعدُ الرسولِ الخاتمِ المصداقِ
قد صحَّ في كُتْبِ الحديثِ فلاتدعْ…..ترديدَهُ تنجُ من الأطواقِ
فاللهُ كاليءُ خلقِهِ وحفيظُها….فاسألهُ حفظاً دونما إشفاقِ
لايستبيكَ الخوفُ لاشيءٌ سوى…..ما قدَّرَ الرحمنُ ذو الأرزاقِ
ولتُبلغَنْ هذا الدعاءَ أحبتي…….وأخصُّ منهم صحبتي ورفاقي
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من قال في صباحِ كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء”
التعليقات مغلقة.