دفء البيوت … بقلم الشاعر عبد الرحيم مجلي
ينتابني النوم لكن هدّني القلقُ
والوقتُ يجري ويطوي سعيهُ الأرقُ
تحيطني وحشة البيداء تأسرني
أسلاكها الشائكاتُ الجهدُ والعرقُ
في كل يومٍ نشدُّ الشمس نُورِدها
بحيرة الغرب نغريها فتعتنقُ
تذوب في كأس عُمرٍ لا تعود بهِ
كذاك يشربهُ النسيانُ والغرقُ
يا لهف نفسي على بيتٍ وصاحبةٍ
كأنها البدرُ في الأسحار تأتلقُ
فليتني ما استطعت البعد في طلبٍ
للرزق ، للسهم قوسٌ منهُ ينطلقُ
وكلّنا ها هنا نسعى إلى سببٍ
يدور بالناس والدنيا هي السّبقُ
حتى نرانا على كرسيّ حافلةٍ
تشقُّ جوّ رياح الصبر تفترقُ
دفء البيوت لهُ بالنفس رائحةٌ
تطيب تُنشدُها الأبدانُ والحدقُ
التعليقات مغلقة.