دُكان عمك فلان
بقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
ظاهرة غريبة ملاحظاها من حوالي عشر سنين لما كنت عايشة بره مصر من حوالي عشرين سنة كانت السناتر و المراكز التُجارية الكبيرة لسه ما فتحتش فكان في محلات صُغيره سبحان الله فيها كل حاجة ممكن البيت يحتاجها .
بعدها بقي في هوجة مراكز تجارية في العاصمة و ضواحيها .
المشكلة في الضواحي اللي بقى يفتح فيها المركز و يا دوب شهرين تلاته بالكتير و نلاقيه بيصفي و هكذا .
المهم بعد أن استقريت في القاهرة من حوالي خمس سنوات
لقيت نفس الظاهرة و بكثرة بس المره دي في المحلات الصُغيرة اللي كنا واخدين عليها زمان .
يفتح و يا دوب ما يعديش سنة و يصفي .
استغربت جداً للوضع ده مع إن زمان كان الدكان في حيط الدكان و عُمر ما حد فيهم فكر يقفل و كانوا بيبيعوا نفس الحاجة بس سبحان الله
ناس كان عندها يقين إن الأرزاق بيدِ الله
و محدش بياخد رزق حد و لا عُمرنا سمعنا عم فلان و خاله فلانه
تقول ابقى تعالى اشتري من عندي .
دا غير اهالينا عن نفسي لما كنت بنزل اشتري حاجة لأمي
تقولي جبتي من عند مين ؟
اقول لها من عم سعد .
تقول المره الجايه اشتري من خالتك ام عاطف .
دي ناس زمان دا كان حبهم للخير و جبر الخواطر .
إنما في الوقت اللي إحنا فيه ده مش عارفه ايه اللي بيحصل مع إن اللي موزع الأرزاق رب العالمين و دي حاجة محدش ليه دخل فيها
صحيح كل واحد بيبقى واخد على مكان بيشتري منه
و زي ما بنقول : الغربال الجديد له شده فبنروح نشتري من المحلات اللي فاتحة جديدة على أساس التجربة و بعدين نرجع للي واخدين عليهم .
و من هنا صاحب المحل الجديد بيبتدي يفقد صبره و ثقته .
بنكون إحنا فكرنا في مثلاً قرب المكان و جودة المنتج و جبر الخاطر
و و و بيكون خلاص بيقفل .
الأرزاق بيدِ الله و الصبر طيب بس الموضوع بقى ظاهرة .
التعليقات مغلقة.