صورة في حكاية
بطل من بلادى
” دمعة عليه صلاح منصور أخي الذي فقدت ” بقلم مروة عبد المنعم
حين يرثي فارس شعر التفعيلة النبيل
عبدالمنعم عواد يوسف ابن خالته الفنان صلاح منصور عمدة السينما المصرية في قصيدة تقف أمامها في حيرة مابين جلال الموقف ..ونبل العاطفة …وفروسىية غاية في النبل
ما لا نعرفه عن الشاعر الكبير (العبقري)الأستاذ عبدالمنعم عواد يوسف:
مواقف حين نعلمها ننحني لهذه القامة تحية إجلال وتقدير :
هو أبن مدينة شبين القناطر الذي ولد عام ١٩٣٣
الجدير بالذكر أنه لم يكن يفكر بالشعر إلا حين تنبأ له أستاذه بأنه سوف يكون شاعرا بدرجة فارس لأن له روحا تصوغ الإبداع بعمق له مذاق التميز وقد كان
بزغت هذه العبقرية حين منحه عباس العقاد جائزة المجلس الأعلي للثقافة عن قصيدة (الأطفال والذرة)وهو في مقتبل العمر
الطريف أن عباس العقاد أول مرة يمنح جائزة لشعر التفعيلة حيث كان له إتجاه متشدد تجاه هذا الأتجاه من الشعر ولكن أمام روعة وسحر وبلاغة وسمو إحساس هذا الفارس كانت هذه الجائزة هي أبلغ تقدير له..
كان يكتب وهو شاب في( جريدة الرسالة )
مع أقلام كبيرة أمثال الدكتور طه حسين والدكتور الأهواني والدكتورة سهير القلماوي وهو مازال شابا
رسخ لبنة” الومضة الشعرية ” وهو لون أدبي رقيق
وإحساس شعري خاطف يعبر عنه الشاعر بكلمات قليلة ولكنها بليغة تعزف بخفة وروعة ولطف علي أوتار القلوب وكانت بمثابة ينبوع عطاء كتب بإسمه
أسس نهضة أدبية ذهبية في دولة الإمارات العربية في مطلع السبعينات وترأس القسم الثقافي يجريدة البيان الإمارتية وقد شاركت زوجته الوفية الأستاذة الدكتورة ثريا العسيلى..شريكة الحب والكفاح معه فى وضع لبنة هذه النهضة الأدبية وأسست اللبنة الأولي لمجلة زهرة الخليج …
الغريب أنك حين تقرأ له وتسمع عنه ممن شرف بمعاصرته تشعر أنك أمام إنسان نبيل نموذج نادر من البشر …نعم لقد كان من المدرسة المجددة في الشعر مع صلاح عبد الصبور وفاروق شوشه وأحمد عبد المعطي حجازي …ولكن كان لا يفكر بنفسه بقدر إنشغال بحب ما ينظم من جماليات أدبية مهموم بنشر الثقافة حزين علي أحوال الدول العربية وحالات الإنقسام وكان ذلك بليغ جدا في رد فعله علي حرب الخليج …وعودته من الخليج ليجد أن الأوضاع قد تغيرت فكان ديوان “هكذا غني السندباد
” وبيني وبين البحر الذي قال أنه كتبهم وهو متأثر بالفترة التي عاش فيها بالإمارات “جريدة عربيات” فكان الضياع في المدن المزدحمة” بكل ما تحمله من قسوة وبعد عن جمال وأصالة وعراقة الماضي
أما عن الجوائز فكان يقول أعظمها هو حب الناس ..وقد نال أعظم جائزة هي حب الناس ..حب حتي من لم يراه ولكنه يقابله كل لحظة عبر دروب حرفه النبيل …وسيرته الطيبة وأعماله الأدبية التي عانقت الشمس حبا وأغنيات لطائر غريب والمرايا والوجوه …وعيون الفجر التي تشرق للأطفال
أما عن الحدس الصوفي فكان له فيه أنبل أثر بديوان الشيخ نصر الدين والحب والسلام ..
كان له إتجاه الحداثة المعتدلة بين الواقعية والرومانسية …كان له عالم شعري أسمه
(رومانسية الواقع عشقا)… وقد حصل علي جائزة الأولي في مهرجان دمشق الدولي ١٩٦٠..
حين نكتب حكاية في صورة عن هذا الفارس نحن نحتاج مجلدات …لأننا بدون شك سوف نعشق هذه الشخصية الحنونة المحبة والتي وصفته زوجته بمرثية’ حكايتي معاك أجمل من كل الحكايا”تشعر انك أمام إنسان محب للحياة ينثر أريج السعادة أينما حل
رحم الله الشاعر الكبير الأستاذ الفارس عبدالمنعم عواد يوسف رائد شعر التفعيلة الذي ترجل جسداً في السابع عشر من سبتمبر عام ٢٠١٠ بهدوء وببسمة معهودة جعلت كل من حوله لا يصدق هذا الخبر الحزين رحل في الخريف مثلما تهاجر الطيور علي وعد بلقاء في جنة الربيع …رحمة الله عليه وأسكنه الله الفردوس الأعلي اللهم أمين وغفر له
شكر خاص للأستاذة الدكتورة/ Soraya El Esaily
شكر خاص للأستاذة الدكتورة Diaa Awaad
لأنها خصتني بقصيدة دمعة عليه اخي الذي فقدت
التعليقات مغلقة.