دموعُ قلمْ .. بقلم سفانة بنت ابن الشاطئ

دموعُ قلمْ .. بقلم سفانة بنت ابن الشاطئ

1- تتلعثمُ الكلمَاتُ حينَ أرُصُّها
شبحٌ لموتٍ في معالـِمِها بدَا
.
2- في خاطري زهرُ القصيدةِ ذابلٌ
حتى البيانُ منَ الكلُومِ تنهَدَا
.
3- ويظلُ حزني في شفاهِ مواجعي
نايًا توشَّحَ بالأنينِ وبالصدى
.
4- مدنٌ تربَّعَ في شوارعِها الأسَى
دُكَّتْ فما مدَّ الحنانُ لهَا يدَا
.
5- عندَ انفلاتِ الفجرِ في أعتابِـها
هامتْ بلا أمَلٍ وأرهقَها الردى
.
6- تَــفْتَــرُّ من ألمٍ وفي أهدابِـها
حزنٌ يواكبُ نبضَها مثلَ القدا*
.
7- رُشِفَتْ كؤوسَ الخوفِ تحت حجارةٍ
معها عيونُ الوقتِ تكسِرُ موعدَا
.
8- الخوفُ في وجعِ الضلوعِ معرَّشٌ
بينَ الرُكامِ، وفي القلوبِ تمدَّدا
.
9- في هودجِ الفقدِ الذي لا ينتهِي
شبَقُ الرزايا جَذوةٌ لنْ تُـخمَدا
.
10- أودعتُ صَبري في ثنايا غُربتي
فرأيتُ حُلمَ العائدينَ تبدَّدَا
.
11- ودلفتُ أرقُبُ ما تناثرَ من دمٍ
زلزالُ موتٍ قد أعادَ المولدَا
.
12- وجمعتُ في درجِ الطفولةِ صورةً
وجلستُ فوقَ الأمسِ أفترشُ الغَدا
.
13- لأُقيمُ حدَّ الموتِ دونَ تردُّدٍ
ماتَ الضميرُ، وروحُهم ذهبتْ سُدَى
.
14- قد كنتُ أوُمنُ بالضميرِ وبالهوى
علِّي أرى في الحبِّ نبضًا أوحَدَا
.
15- فتَّحتُ عينَ الصبرِ بينَ مشاعري
جفَّ الوريدُ وقدْ تخطّٓى المقصَدَا
.
16- من أدمُعِي هيَّأتُ حبرَ قصائدي
وجعلتُ من وجعِي المُرفَّلِ موردَا
.
17- ماتَ الغلامُ وجدُّهُ..ماتَ المُنى
حطّٓ الغُرابُ على الديارِ وأرعدَا
.
18- الذكرياتُ على الحُطامِ تمدَّدتْ
حلَّ الدمارُ وفي ثناياهُ الردى
.
19- قلبي يسافرُ للربوعِ معذَّبا
قد سارَ في تيهِ الفِراقِ مشرَّدا

*الرائحة