دور الاعلام فى تنمية الوعى القومى
بقلم / د. منى سلطان
تنمية الوعى القومى عبر الاعلام تتطلب استراتيجية متكاملة تهدف الى تعزيز الشعور.بالانتماء الوطنى وزيادة الفهم للقضايا الوطنية وتوطيد قيم الوحدة والتضامن بين المواطنين
الاعلام له تاثير مباشر على الوعى القومى، فرسائل الاعلام بشتى انواعها لها دور مؤثر فى تشكيل الوعى المجتمعى لدى قطاع كبير من الجماهير.
الاعلام سلاح ذو حدين اما ان يسهم فى تعزيز وترسيخ المبادئ والقيم والعادات السليمة ،واما ان يكون سببا هادما لها.
من هذا المنطلق يقع على عاتق القائمين على هذا القطاع الهام دورا كبيرا فى انتقاء ما يعرض على شتى وسائل الاعلام المختلفة.
هذا القطاع الهام يشكل خطرا كبيرا هذه الايام فى تشكيل وجدان وعقول المتلقين خاصة الاطفال والشباب والعامة.
نحن فى سباق مع الزمن، او بالاصح فى سباق مع التقدم التكنولوجى الذى يسود العالم الان، فيجب ان نكون على دراية جيدة بما نقدمه لمجتمعنا مع المراقبة خاصة مع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعى التى اصبحت تؤدى دورا رئيسيا فى بناء الوعى الاجتماعى بل والاقتصادى والسياسى وبالتاى الوعى القومى
هناك من يستخدم المنصات الالكترونية للترفيه واللهو واللعب ، وهناك من يدرك اهمية المعلومات المدرجة على شاشاتها واستخدمها بشكل ايجابى.
علينا ان نضع نصب اعيننا الحملة الشرسة التى تستهدف اولادنا وشبابنا بغرض السيطرة على افكارهم وعقولهم وبث قيم وعادات وافكار مرفوضة وخاطئة لاتتناسب مع مجتماعتنا الشرقية وقيمنا الدينية والاخلاقية والوطنية.
الحرب التكنولوجية شرسة، والتصدى لها يجب ان يكون بوعى شديد ونظرة ثاقبة للمستقبل وحامية لهذا البلد العظيم.
خاتمة: نحن فى سباق مع الزمن كما قلت ،كذا فى سباق مع الغزو التكنولوجى المتسارع، ولكننا نستطيع المواجهة والتصدى لهذا الغزو ،فلدينا من الخبراء والمثقفين والعلماء الشرفاء الوطنين القادرين على المواجهة وتحمل المسؤلية.
وفى النهاية يبقى الاعلام الواعى هو الاساس فى بناء مجتمع متكامل قادر على مواجهة التحديات وموحد رؤيته نحو مستقبل افضل.
د/منى سلطان
التحالف المدنى لحقوق الانسان
التعليقات مغلقة.