دولة الموظفين ابراهيم عبد السلام
نتساءل جميعا ماذا حدث لمصر. ما السبب وراء هذا الحال الذي وصلنا اليه ولماذا تفوقت علينا دول نسبقها بالاف السنين. السبب هو اننا اصبحنا دولة موظفين. الكل ضمن مكانه في وظيفته ولا يستطيع اخد ان يبعده عن هذا المكان. كل ما يهمنا هو الذهاب الي اعمالنا فقط لاثبات الحضور وليس لانجاز المهام والاعمال. نذهب للعمل ونبحث عن خطوط سير وهمية تنتهي غالبا الي بيوتنا او اعمالنا الاخري. غياب الضمير والاحساس بالمسءولية وغياب ادرقابة اودت بنا الي حافة الهاوية. حتي الطلاب اصبحوا موظفين. يذهبون الي المدرسة فقط من اجل اثبات الحضور تاركين عقولهم في منازلهم او في مقرات الدروس الخصوصية. لا يبذلون اي جهد لتحصيل معلومة من المدرسة وكان المعلومة التي يقولها مدرس المدرسة بها سم قاتل. المدراء في معطم الموءسسات لا يعلمون عن الادارة الا دفتر الحضور والانصراف دون النطر الي ما مهام العاملين وما يجب عليهم انجازه. هم فقط يستفون الاوراق وكله تمام يا فندم. حتي الجهات ادلرقابية التي تمر علي هذه الموءسسات لا تهتم الا بدفاتر الحضور. الوضع سيء والحل يكمن في الضمير وتشديد الرقابة واصلاح النظام التعليمي ليهتم ببناء مواطن ذو خلق يصلح للعيش في بلد هي افضل بلاد العالم. بلد تملوءها الخيرات وبها كل ما يساعد علي بناء اعظم الحضارات.
ابراهيم عبدالسلام
التعليقات مغلقة.