دُمُــــوع شعر.. محمد إبراهيم الفلاح
عَينَيَّ جُودا بِما في القَلْـبِ مِن ألَـمٍ
تَكادُ مِن وَطئِـهِ الأوتارُ تَنْتَحِـبُ
‘
إنَّ الدُّمُـوعَ كما الصَّخْـرِ انْبِجاسَتُـها
لو فُجِّـرَتْ ماهَـتِ الأغـوارُ وَالسُّحُـبُ
.
مِن مائِها الملحِ تَروي العَينُ أودِيَـةً
صارتْ مِن الملحِ أصنامًا لها لَهَبُ
.
إنَّ الدُّموعَ إلى الإحساسِ مَرْجِعُها
يا لَوعَـةَ القَلـبِ مِنكِ الدَّمْـعُ يَنْسَكِـبُ
.
فيا أخا النَّوحِ إنَّ الدَّمعَ مُدْرِكُنـا
كَسَهْـمِ مَوتٍ بِـهِ نُرمَى فلا عَجَـبُ
.
فَقُـلْ لِمَنْ قد رأى في الدَّمعِ مَنْقَصَةً
أما اعْتَراكَ الجوى أو ذُقتَ ما الرَّهَــبُ؟
.
جِئنا إلى الأرضِ في دَمْعٍ وفي كَبَــدٍ
أَقدارُنا سُطِّـرَتْ… لِلدَّمْعِ نَنْتَسِـبُ
.
وَلو أتَيْنا بِغيرِ الدَّمعِ في بَشَــرٍ
سالتْ دِماءً إذا ما مَسَّنا وَصَـبُ
.
لَكنَّهُ الوَعد.. في دُنياهُ مُكْتَئِـبٌ
هذا الَّذي في رَحى الأقدارِ يَنْسَـرِبُ
.
كُلُّ الَّذين عَمُوا… عَن غَيبِهِـمْ حُجِبُوا
في غربةٍ ليس إيَّاها الوَرى اجْتَنَبُـوا
‘
أيا صَفاءَ اللَّيالي أينَ مَوصِلُـنـــا
أمْ تلك أُسطُورَةٌ عنها الوَرى جُنُبُ
.
ماهت: كَثُرَ ماؤها أو ظهر
النَّوح: الصراخ والعويل في البُكاء
رَهَب:
وَصَبُ: وَجَع يَنسَرِبُ: اختبأَ في مَخبَئهِ أو دخلَ في
جُنُبُ: بَعِيدون
التعليقات مغلقة.