دِمــاءٌ في مِحرابِ الـحُــب بقلم الشاعر / عبدالعظيم الأحول
مالت على عُمرنـا الأرزاءُ تنسكـبُ
والقلبُ يا وردتي مِـن جُرحِهِ تَعِبُ
.
صرنا جِفـافَ اللمـى تغتالُنــا قُـبَــلٌ
والموتُ فـي طَيّـهـا للطُّهـرِ ينتَهِـبُ
.
هُنّـا وهانَ الوَرَى في نفثَـةٍ زرعَــتْ
شيطانَها عِـنـدَنـا ، والنورُ يَحتَـجِبُ
.
والناسُ في غَيّهِمْ ماضونَ في هَرَجٍ
والجٌوعُ يسطو على آمالهم ، يَثِــبُ
.
أنجاسُ من قومنا داسوا على دَمِنـا
واستَمرَأوا قُـوتَنا ، واللصُّ لا يَـهَـبُ
.
كَيف السبيلُ إلى عشقٍ ، وأغنِيَـةٍ ،،،
بل كيف يطفو إلى أذهاننا اللعبُ ؟!!
.
حتى حنانُ ابنتي لم يَدنُ من شغفي
أُصلِيتُ مِـن قسوةٍ فيهــا ، وألتَـهِــبُ
.
جاروا على قلبهـا ، اغتـالُـوا براءَتَـهـا
بالكِـذبِ قالوا لها إنّـي أنا الـخَـــرِبُ !
.
قـالَـت لَـهـا أمُّـهــا : الليلُ صــاحِـبُــهُ
والبِيضُ يكفُلنَـهُ ، والفِسقُ مُنتَصِبُ !
.
مُـرِّي على _ فَيْسِهِ _ تغشــاكِ زُمرَتُـهُ
هالاتُ في مَـدحِـهِ تندى لهـا السُّحُبُ
.
العاشِقُ المُـعـتَـلي عَـرشًا ، بلا وَجَــلٍ
ماضٍ بِـلَـذّاتِـــهِ ، يَزهو بِـهِ الطَّرَبُ !!!
.
فَحـلٌ أبـــوكِ ، ومـــا يَـنتــــابُــهُ وَرَعٌ
إيمـانُــهُ قـد ذَوَى ، أزرَى بِـهِ الصَّخَـبُ
.
يا زهرتي ؛ خافقي من فَجعتـي هَــرِمٌ
والسوسُ يَرعى بِــهِ ، والأمنُ ينتحِـبُ
.
شَهدٌ نَمَـت ، أينَـعَـتْ ، واليُتمُ في دَمِها
والـحُـزنُ صاحِبُهـا ، والهَـمُّ والغَـضَبُ !
.
والقَحطُ يأتي على عُـمـري ، يُـفَـتِّـتُــهُ
في غُـربَـتِـي مـا سَلَت خَفْقاتِيَ الشُّهُبُ
.
قُـولي بربِّكِ مــا جَـدوَى عَـلاقَـتِـنـــا
في عـالَـمٍ حـارَبَـتْ أحـلامَـهُ الكُـرَبُ ؟!
.
والشِّـعـرُ أضحى بِــهِ للمومساتِ قِرًى !!
والسُّلطَةُ استأسَدَت من بُومِهاالخُطَبُ !
.
قُـولي بربكِ مــا جَـدوَى الغَـرامِ لَنا ؟
والحُـبُّ في عُـرفِهِمْ جِنسٌ لـهُ العَجَبُ !
.
سَـلّـوكِ مِـن عِصمَتِي بالمالِ _ زُمرَتُنـا _
من رُبـعِ قَـرنٍ ، وهـا هُمْ ثانيًـــا دَأبُــوا !
.
وصِـرتِ أُمًّـا ، لَهـا _ بالغَصـبِ _ أربَـعَــةٌ
وأَمُّـهـا لَـــم تَــكُــن أُمًّـا كَـمـا يَـجِـبُ !!!!
أصبَـحـتُ في غُربتِـــي للمَـوْتِ مُرتَجِيًــا
والطِّـبُّ ثـاوٍ بِــهِ عَـن عِـلَّـتِـي نَـصَــبُ !!
.
والوَصلُ مِنكِ استَحَى(من فُحشِهِ)طَلَبي
وأنتِ طُــهْــرٌ بَــلَــتْ في وَصفِـهِ الكُـتُـبُ
.
خُـطِّـي على مَـدفَني إن مِتُّ قِـصَّتَنـــا
تَـزهُـو بِـصَـبـرٍ لـنــا في الجَـنَّةِ الصُّـحَــبُ
.
واحـكِـي لـشَـهـدٍ عَـذابي مِـن بَـوائـقِـهـا !!
قولي لــهــا : قـلـبُــهُ عــاثَـتْ بِـهِ الـنُّـــدَبُ
.
واستَـرحِـمِـيـهـا على رُوحِــي بــأدعِـيَـــــةٍ
وبَـعــــضِ آيٍ مِــنَ الـــقُـــرآنِ يُـنـتَــــــدَبُ
.
عبدالعظيم الأحول _ أبوشهد
آذار _ مارس ٢٠٢٣ م _ شعبان ١٤٤٤ هـ
التعليقات مغلقة.