ذات الرداء
ضى الجلادى
من قال لكم أن الذئب تناول طعام جدتي ليطفيء نيران جوعه وكاد يلتهمها ليكبت سطوة غريزته الدامية؟؟؟
لكم آلمني أن تسببت دون قصد في ظلم ذلك المخلوق الوحشي الذي عتب الخلق على كونه قد جبلت شاكلته وسط حيوات شتى نقمت وجوده واعتزلت عالمه المقيت .
براءة وجهي هي السبب…أليس كذلك؟؟؟؟ لطالما كنت بطلة قصة تيمت بالخوف والضياع ، إلا أنكم سهيتم عما اعتمل صدري العقيم ، نيران تبيد أوداج قلبي العليل ، حمم تضرم وسط كبدي الذي ألم به الإعياء ، ثقب هائل أخذ يبتلع فتات جسدي المريض ، أنا الشر بعينه .
أنتم سبب كل ما آلت إليه الأمور ، بينما كنتم ترمقون الكلمات متبسمين كنت أهرع لاهثة حذر الموت ، تبدل الحال الآن يا رفاق ليبيت المقتول قاتلاً يحمل خنجر الهلاك وقد تيم بسطوة سفك الدماء ، يالها من رائحة تستهوي القلوب .
أتستعجبون قولي حقاً؟؟؟؟؟
عجباً
لطالما كنت محببتكم
لا تأبهوا للأمر
سيأتي يوم ويحاصر عالمكم أبطال رواياتكم العقيم
ستدمى قلوبكم بنصل تأرجح بين عالمين شتان لمثيليهما في الوجود
وستدركون المعاناة التي تطأ ضحايا عالم الأوهام وأنتم جلوس تتقاذفكم المتعة وشذى المغامرة والإقدام
ستعلمون أن آهاتنا ستبتلعكم لأرض الأهوال
أرض صغتموها بأيديكم
التعليقات مغلقة.