ذات..
بقلم عبير عبدالمنعم
بعد غياب هاتفها؛
بلهفته التي يخفيها
وراء أسئلته الباردة عن “لا شيء”
فز قلبها وانتفض وريدها
فأيقنت أنها انهارت
مثل سد شُيِّدَ من مواد منتهية صلاحيتها .
انفجرت في البكاء ضاحكة !!
هرولت خلف كلماته
تبحث عن كلمة تضمد جرح غيابه
حدثها..
عن نكاته، فوازيره،
عن مطاطٍ ينوي اختراعه لعجلة السلام
حتى تتحسن سرعتها..
ثم همس لها: حبيبتي
قد فشل نيوتن فشلاً ذريعاً..
حين لم ينتبه لجاذبية صوتك؛
والتي هي سر جاذبية الارض
وشهقة ضحكتك الطفولية
هي سر الإشراق..
و إن علماء التاريخ؛
فاتهم تقسيم جديد لتأريخهم..
إلى. : م .ق/ ذات
و الي: م .ب / ذات
وإن الجغرافيين سيكتشفون
خطاً جديداً للاستواء
ممتدا من خصرك الإغريقي إلى عينيك..
وان هناك مدينة لن يطأها بشر إلاي..
ما بين قرطك اللؤلؤ ونحرك…
ثم ربت على كتفها أحدهم
هي نهاية محطات القطار..
التعليقات مغلقة.