موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ذات شتاء ..بقلم.. فاديه حسون

234

وأخيرا اشتعلت المدفأة …بعد عناء دام ساعة …كنت خلالها أقفز بفكري إلى تلك الشتاءات الجميلة التي كنا نقضيها سوية في بيتنا حيث كنتَ تستيقظُ قبلي وتأتي بالحطب وتكسر الأعواد الصغيرة وتُحدِثُ جلَبةً وقرقعة على جدران المدفأة الداخلية … ثم أسمع صوت الولاعة فأتنبأ باقتراب الفرج فقد مللتُ التظاهر بالنوم لأتهرّب من هذه المهمة الشاقة …ثم تشتعل النار بسرعة مع قليل من الدخان الأبيض الآخذ بالتلاشي عبر النوافذ المفتوحة ..ويباشر الدفء بالتهام بقع الصقيع المتناثر في أرجاء الغرفة ..وبعدها أنهض بسرعة لأصنع فنجانين من القهوة السادة ، ونجلس سوية لنرتشفها بقرب المدفأة ، بينما تكون السماء ترسل إلينا بركاتها من الأمطار …ونتبادل الأحاديث .. فتحدثني أنت عن مشاريعك اليومية ، وأنا أسألك ماذا تريد أن أطبخ لك لهذا اليوم .. ثم أنهض لتحضير الفطور ، وتبدأ أنت بإيقاظ ابنتينا ..ونتحلق حول المائدة بفرح .. ويتعطر فضاء الغرفة برائحة الخبز المحمّر فوق المدفأة … ثم تخرج بعد الإفطار بعد أن تنبهني لضرورة الإبقاء على المدفأة متقدة … لكنني كعادتي أنهمك بأعمال المنزل والطبخ … وتعود أنت وقت الظهيرة لتفاجأ بالمنزل البارد …فتغضب قليلا …لا بل كثيرا ..وأنا أقف أمامك كطفل متهم يحاول الغوص في بحر من الأعذار لينتشل مبررات تغطي خطأه الفادح …ثم لا ألبث أن أتماسك قليلا .. وأضغط بحنكتي على الزر الخاص بكيد النساء ، وأقترب منك محاولة امتصاص حنقك وغضبك فأقول بلهجة الخائف : آسفة .. آخر مرة .. أنا مخطئة .. الحق معك .. ثم توبة مرفقة بقبلة السبابة ..فتتراءى لي ابتسامتك المختبئة وراء غشاء رقيق من الغضب. .فأشعر بأنك صببت جرعة من طيبتك المعهودة فوق روحي المشاكسة ..
فتعاود إشعال المدفأة من جديد وأنت تحوقل وتحسبل ..ثم أذهب مسرعة إلى المطبخ وأفرش الطعام الشهي على الأرض .. فتنفرج أساريرك الحبيبة ..وتتسرب من محياك ملامح الرضا مصحوبة بعبارة “إن كيدكن عظيم “
في هذا اليوم بالذات .. أشتاق لتلك المشاحنات الرقيقة ..أشتاق لصوتك مجلجلا يناديني بإسمي فيكسر جليد حياتي .. ويوقظ ابنتيّ عند كل صباح ..أتوق لتشاطرني الرأي في طبخ اليوم ..أشتاق لرائحة الخبز فوق مدفأة ساخنة أوقدتها يداك الغائبتان …أشتاق إليك … فالصقيع يلف أوصالي ..وأتعثر كثيرا عند التحرك في عالم أنت لست فيه .
لروحك الرحمة ياسيد القلب ..

فادية حسون.

التعليقات مغلقة.