موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ذكرياتي في الحارة المصرية بقلم :سيد جعيتم

520

ذكرياتي في الحارة المصرية بقلم :سيد جعيتم

ما زلنا مع كتابي عرق الحارة المصرية ، وبما أن الذكريات كثيرة فقد فضلت تقسيمها على ثلاثة حلقات حتي لا يمل القارئ.

الحلقة الاولي:

ولدت في غارة عام 1948، هكذا قال لي والدي رحمه الله ، فقد خرج لإحضار المستوصف( طاقم التوليد) أثناء حظر التجول.
بيتنا في منطقة الوايلية الصغرى ( العباسية )، تربيت في هذا الحي العريق حتي سن السادسة عشر، ولا زالت ذكرياتي في الحي عامرة في رأسي .
ولدت في شارع سوق الوايلية ( محمد نجيب) في عمارة تأخذ ناصية الشارع مع شارع الملكة (رمسيس الآن),وقد ظل اسم الشارع الملكة نازلي (والدة الملك فاروق الأول ، وزوجة الملك فؤاد الأول) حتي قرر الملك فاروق الاكتفاء باسم الملكة وإزالة أسم نازلي بعد أن أنتشر خبر علاقتها بأحمد حسنين باشا، انتقلنا وأنا في سن الرابعة إلي منزل بشارع سيدي الكومي، وهو شارع أشبه بالحارة لضيق عرضه الذي لا يزيد عن عشرة أمتار، يتفرع من شارع المغربي ويقع في نهاية شارعي ناصر وتتفرع منه حارة بدوي وكنا نطلق عليها حارة الغجر حيث تقطنها عائلة اشتهرت بكثرة المشاجرات التي يشارك فيها كل أفراد الأسرة من رجال ونساء وأطفال، وحارة مليحة وبها إسطبل للخيل وعربات الكارو التي تجرها الخيول والحمير، و عطفة مدين وحارة القماش، وينتهي الشارع بوسعاية تشبه الميدان تفتح علي عدة شوارع وحارات، وينتهي بسوق الويلية المزدحم بالمارة والبائعين وبه مقام سيدي علي الكومي، وما زال السوق عامرًا حتي الآن.
ولأن القرد في عين أمه غزال ، ولأن أمي رزقت بي بعد خلفة بنتين ماتت إحداهما، فقد خشيت أمي علي من الحسد وخرمت أذني اليمني وألبستني فردة حلق ( قرط) وحرصت علي أن أرتدي مريلة سوداء وفي مقدمة رأسي تتدلى منها خمسة وخميسة وقطعة فضية مكتوب عليها آية الكرسي ( مشاء الله) ، وظل الحلق معلقا بأذني حتي سن الخامسة.
بيوت الحارة ملتصقة ببعضها مثل سكانها الملتصقين ببعضهم في كل الأحوال، باب البيت الخارجي لا يغلق فالبيوت مصانة ولها حرمتها والدنيا أمان.
صفات الجدعنة والشهامة هي الغالبة ، والسرقة كانت تصبغ صاحبها بالعار، واللص كان لا يسرق من منطقته ( شهامة )، كان الناس فور سماعهم بنداء امسك حرامي يشاركون في مطاردة اللص حتي الإمساك به وتلقينه علقة ساخنة ومن هنا جاء المثل العامي ( ربنا ما يوعدك بعلقة حرامي في حارة )، أما في أيامنا هذه لا أحد يساعد أحدًا في مطاردة لص فقد سرت الأنانية والخوف بين الناس ، لذا كثر اللصوص، وازدادت السرقات والجرائم، وقد تذكرت صديقًا لي سمع نداء حرامي فسارع بالعدو خلف اللص، بعد مدة وقف اللص ممسك في يده مطواه وواجه صديقي الذي نظر بدوره خلفه فلم يجد أحدا من المطاردين فأثر الانسحاب بهدوء .
بنت الحتة جوهرة مصانة يحميها كل أبناء الحتة وكم من مشاجرات قامت بين الأحياء بسبب معاكسة بنت الحتة .
العلاقة بين سكان الحارة كانت قوية ، كان طبق الطعام يتبادل بين السكان ولا يعود لصاحبه فارغًا( بصفة خاصة البصارة والأرز باللبن )، ست البيت لا تجد صعوبة في ترك أولادها لدي جارتها عند ذهابها لأي مشوار ( الجیران لبعضها)
، الراديو هو وسيلة التسلية الأولي ، لذا تتم المحافظة عليه، نضعه فوق رف يتسع لحجمه الكبير( لم يكن الراديو الترانزستور قد أكتشف) وخيطت أمي للراديو كيس قماش لحفظه من الأتربة ، الحارة هي ملعب الأولاد وهو ما جعل الترابط بينهم قويًا عندما يكبرون، كان الكل في الحارة يتشاركون الأفراح والأتراح، وكانت كل المشكلات يتم حلها في مجالس الرجال وكان من الأمور النادرة جدًا نقل أي مشكلة للتمن (قسم البوليس / الشرطة) .

التعليقات مغلقة.