موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ذكرياتي وانا صغير في رمضان بقلم..سيد جعيتم

198

ذكرياتي وانا صغير في رمضان بقلم..سيد جعيتم

في شهر رمضان كنا نحن الصبية بعد حضورنا من المدرسة نصفر لبعضنا ونقوم بالذهاب لشراء الطرشي البلدي ( مخلل ) من أشهر مخللاتي والكزرونة تملأ بقرش صاغ ويضع البائع ( عم عبد الصمد) لنا مية دقة ( ماء حراق ) وبعض أعواد الجرجير ، ثم نعود للتجمع لشراء الثلج من عم لبيب فلم تكن بالبيوت ثلاجات كهربائية ، ثلاجتنا عبارة عن صندوق خشبي يقسمه من الوسط سربنتينه نحاس( ماسورة ملتوية عدة التواءات متصلة بمصدر للمياه وتنتهي بصنبور خارج من الجهة الأخرى من الثلاجة ، نضع الثلج فوق السربنتينه فتخرج المياه ساقعة من الصنبور ونضع بها المأكولات و يا سلام علي البطيخ المقطع شقق المثلج، وإذا لم تكفي الثلاجة لكل الطعام تغليه والدتي ثم تضعه بجانب الشباك ( تهوية) حتي لا يتعرض للتلف ( يحمض)، وننتظر بائع العرقسوس لنشتري عرقسوس وخروب نضع فيه بعض قطع الثلج ، وكان اللبان ينشئ بجوار محله موقد لصنع القطايف والكنافة اليدوي ، وكثيرًا ما كنا نتشارك نحن الأولاد ويحضر كل منا أكله ونأكل مع بعضنا ، وبعد الإفطار ننزل الشارع، البنات بالفوانيس التي كانت تقاد بالشمع والصبيان بالكشاف وهو عبارة عن علبة معدنية نضع بها شمعة فمن العيب أن يحمل الولد فانوسًا، ، وكنا نلعب بالبمب والطوربيد والحبش والأيطاليه وكلها ألعاب نارية ، وفي وقت إذاعة مسلسل ألف ليلة وليلة بالراديو نتسابق في الذهاب لبيوتنا لسماع حكايات نور وعروس البحور وشملان الكسلان ، وفي العشر أيام الأواخر يجتمع الشباب بعد الإفطار حاملين الكلوبات ويمرون بالحي يغنون متأثرين بوداع رمضان ويظلون يمرون بالشوارع والحواري يجمعون النقوط إلي أن يحين موعد المسحراتي.
من البديع أن مهنة المسحراتي باقية يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، و المسحراتي رجل يحمل في يده طبلة صغيرة يدق عليها بقطعة من الجلد، يمر قبل الفجر، ويصيح : اصحي يا نايم ، وحد الدايم ، صلي على النبي ، يانايم قوم وحد مولاك اللي خلقك ما ينساك، ثم يدق ثلاث دقات على الطبلة ويكرر النداء ،ولمعرفته بسكان الحي ينادى عليهم بالاسم ليقوموا للسحور يساعده صبي يحمل في يده فانوسًا ينير له الطريق، وينادي المسحراتي على أسماء الأطفال الذين ينتظرون مروره ويلحق اسم كل منهم بوظيفة مثل الدكتور أو الضابط أو المهندس، وقد أعطيته أسماء أحفادي وكانوا ينتظرون أن ينده بأسمائهم فيتيهوا فرحًا، وفي أول أيام العيد يمر على البيوت ليحصل على أجره نقود عينية وكمية من كحك العيد ، وفي عيد الفطر الماضي أصريت علي أن أستضيفه، رجل في الستين من عمره يلبس بدلة كاملة ، مهذب، مثقف، قال لي نحن ورثة عنبسة ابن إسحاق الضبي والي مصر ومسحراتي مصر الأول، بحثت عن عنبسا وجدته في كثير من المراجع منها (كتاب الولاة وكتاب القضاة للكندي) وقد ورد به: ثمَّ ولِيَها عَنْبَسة بْن إِسحاق من قِبَل المُنتصِر عَلَى صلاتها وجُعل شريكًا لأحمد بْن خَالِد صاحب الخَراج، قدِمها يوم السبت لخمس خلونَ من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ومائتين (هـ) فجعل عَلَى شُرَطه أَبَا أحمد القُمّيّ محمد بْن عبد الله، وأخذ عَنْبَسة العُمَّال بردّ المظالم وأقامهم للناس، وأَنصف منهم، وظهر بالحَوف من العدل ما لم يُسمع بِمثله فِي زمانه، وكان يروح إلى المسجد ماشيًا من العسكر، وكان ينادي فِي شهر رمضان بالسَّحور، وكان مشهورًا بمذهب الخوارج.
فكر عنبسا في طريقة يوقظ بها الناس وقت السحور في شهر رمضان ، فكان يمر على البيوت من الفسطاط وحتي جامع عمرو بن العاص وهو يصيح : السحور يا مسلمين السحور

التعليقات مغلقة.