ذكريات على رصيف الانتظار…بقلم لما حسن
على رصيف الاحتضار
لم يوقظها هديل الحمام …
من أعوام …
نبع الوصل غار …..
في غرفة الإنعاش
تأملت تلك الوديان ……
الطرقات …..
الشجيرات المتناثرة على الجنبات ……
من ثقوب غربال الضباب …..
شاهدت
هرولة أطفال يعبثون ….
رأيت مشاكستهم …
سمعت …
صيحات جارتنا الغاضبة ..
ضحكات تصدح هناك وهناك …
مقل تذرف دموع
في خوابي الزوايا…
أماني غافية بثبات عميق …..
أحلام وردية …..
عيون تضج بالحياة …..
ناديت …….
لا احد يستجيب للنداء
البارحة عبرت هذه الطريق…
لم تعرفوني …..
لم تتأكدوا من ملامحي …
البارحة لعبت هنا
البارحة بعثرت أكوام الحجارة
اضرمت النار بموقد الأحلام
نصبت ارجوحة على جذع شجرة التين
هذه ورودنا
تلك الابواب
كتبت عليها اسماءنا
تفوح رائحة خبز أمي من ثقوب النوافذ
صراخ أبي وتوبيخه عشش على الحيطان
لما ……
لم تعرفوني !
لعلي لم أعبر البارحة ؟
ربما عبرت من سنوات وسنوات…
هي اذا عجلة أعمارنا…..
بسرعة تسير …
تسابق الريح
وقود لحظات فرحنا
تستبيح
أيها الضباب الكثيف
استعجل الرحيل
دعني أرى زماني البعيد
دياري الساكنة بمهب الذاكرة
طفولتي المتعربشة على تلك التلال
دعني أرى بوضوح
انفض غبار الخيبات
أستنشق نسمات البراءة
بساطة العيش
استرجع بعض من لقمات فرح
انفض عن الجناحين
غبار الزمن
زلال الايام
على بساط تلك العتبات
تمطر سحابات صيفي
بسلام
أرقد
استريح
التعليقات مغلقة.