ذنبي في رقبتك
قصة قصيرة
بقلم محمد كسبه
يوما بعد يوم بدأ الالم يزداد أكثر و أكثر ، إنحني ظهره و بدأ يشعر كأن شيء ثقيل معلق في رقبته .
كل الأطباء أكدوا له أن الفحوصات و الأشعة سليمة جدا ولا يوجد مرض عضوي في الرقبة او العمود الفقري .
كل يوم نفس الكابوس يراوده و يظل صوتها يتردد عاليا بقوةفي إذنيه بتلك العبارة _ ذنبي في رقبتك يا عصام _ يبكي و يتذكر خطيبته التي تركها وحيدة ليلا و فر هاربا حتي قتلها اللصوص و سرقوا الذهب من يديها و صدرها ، رغم استغاثتها به إلا أنه لم يعيرها أي انتباه حتي انه لم يعارضهم بكلمه ، تركها مثل النعجة تنهشها الذئاب و هو يراقب من بعيد و يعض أصابع الندم .
لم تعد الكوابيس تكفيها لتنتقم منه لذلك قررت الظهور له وحده ، كلما نظر في المرايا وجدها شبح مخيف معلق في رقبته .
كسر كل المرايا في المنزل ؛ لكن الصوت عاليا في أذنيه _ ذنبي في رقبتك _ لا يعرف كيف يتخلص من تلك اللعنة ، قرر أن يزور الشيخ بدوي الدجال لينهي تلك المأساه .
عصام : السلام عليكم يا شيخ بدوي
الشيخ بدوي : أهلا وسهلا يا بني
عصام : يحكي للشيخ ما حدث بالتفصيل
الشيخ بدوي : كل شيء له نهاية ، ولازم تجيب الطلبات دي للأسياد و يكتب له ورقه ليشتري ما بها من العطار ، و يتفق معه علي مبلغ .
عصام : موافق حاضر هجيب لك الطلبات و هدفع لك الفلوس بس تخلصني منها
الشيخ بدوي : ينفخ في البخور و يقول كل شيء له نهاية ، تعالي النهارده بعد العشاء .
عصام يبتسم للشيخ و ينصرف ، لكن الألم يزداد .
بعد العشاء يذهب للشيخ بدوي ، يناوله الطلبات ، يشعل البخور و يقرا بعض الطلاسم و يحضر الروح المتمردة ، يصب عليها اللعنات ، يزداد الالم و يصرخ عصام ذنبها في رقبتي و يكررها ، تعلن الروح المتمردة أنها لن تفارقه للأبد .
الشيخ بدوي يفيق عصام و يخبره أن تلك اللعنة لن تنتهي و ستظل معلقة في رقبته ما دام حيا .
التعليقات مغلقة.