موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ذو القفاز الواحد بقلم د. صبحي زُردُق

113

ذو القفاز الواحد .. بقلم د. صبحي زُردُق

هو مسئول كبير في الدولة على درجة وزير، صارم الشخصية، متحجر القلب ، من يختلط به من الأصدقاء يلاحظ أمراً عجيباً في يده اليمنى ، و هو ارتداؤه الدائم لقفازٍ أسودٍ ، و ليس ذلك فحسب بل من كان قريباً منه في مجلسه فسوف يشتم راحة جلد محروق تخرج من تحت القفاز … و نظراً لهيبة الرجل و مكانته الإجتماعية يأبى كل من يلاحظ ذلك أن يسأله ما السر في ذلك القفاز؟ و ما السر في رائحة الجلد المشوي ؟ …

إلى أن تجرأ أحد أصدقاءه ذات مرة و سأله عن ذلك كله ، و بكل أريحية حكى له ” ذو القفاز الواحد” القصة كاملة قائلاً :

( .. في جولة رسمية بينما كنت اتفقد أحوال المدينة مررت برجل مسكين ” ذا متربة ” لا يمتلك سوى كوخ من خشب يبيت فيه على جانب الطريق ، فلم يعجبني المنظر العام ، فأمرت من معي من الحرس بإزالة ذلك الكوخ فوراً … و مرت الأيام .. ثم مررت على المكان نفسه فرأيت الرجل المسكين يفترش الأرض دون كوخ ، و ما إن لمحني ببصره حتى هاج في وجهي قائلاً لي في مرارةٍ : اتق الله ، اتق الله .. حينها لم أفهم مقصده ، و مررت غير مبالي بكلماته و دعواته … و حينما أويت إلى فراشي ليلاً رأيت في منامي حُلم أزعجني كثيراً، و كأني بالملائكة يوم القيامة تسحبني من أذرعي ، فرأيت قصراً مشيداً أبيض اللون رائع الجمال ،فقلت لهم : هل هذا القصر لي ، فقالوا : لا ، بل هو لصاحب الكوخ .. ثم سحباني عِنوةً إلى النار ، و عندما اقتربت منها بشدة حاولت بكل قوتي الإفلات منها فإذ بيدي اليمنى قد مستها لفحة من النار فاحترقت يدي ، لدرجة أنه من شدة الألم الذي شعرت به استيقظت مفزوعاً من منامي فوجدتُ يدي قد احترق جلدها بالفعل و يخرج منها رائحة الجلد المشوي … فتذكرت فوراً ما فعلته بصاحب الكوخ المسكين ، وعلى الفور أمرت مدير مكتبي بالبحث عن هذا الرجل كي أعوضه بشىء علَّه يصفح عني .. و بالفعل بحث رجالي عنه في كل مكان فلم يجدوه .. فأمرتهم بتكرار البحث فرجعوا لي قائلين : للأسف يا فندم ، فقلت لهم : لا .. قولوا لي أى شىء غير أنه مات .. فأجابوني : نعم مات للأسف .. فنزل الخبر على قلبي و كأنه سكين قد طعنوني به .. و ما أتعجب منه أنني بالرغم من الذهاب إلى أمهر الأطباء إلا أن يدي لم تشف بعد حتى الآن .. و كل ما اتمناه الآن هو أن يسامحني ذلك الرجل …)

حقاً اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها و بين الله حجاب … فليعتبر كل ذي سلطان.
…………………………
ملحوظة : القصة أحداثها حقيقية.

التعليقات مغلقة.