ذُو الْوَجْهَيْنِ …شعر شُكْرِي عِلْوَانَ -بحر المتدارك
أَرَأَيْتَ أُنَاسًا مَذْهَبُهُمْ
غَدْرٌ وَمَكَائِدُ تُرْهِقُنَا
فِي الظَّاهِرِ تَحْسَبُهُمْ عَصَبًا
فِي الْبَاطِنِ نَارًا تَحْرِقُنَا
كَذَبُوا فَأَغَارُوا، مَا حَسِبُوا
لِلصُّحْبَةِ حَبْلًا يُوثِقُنَا
غَدْرُ الْإِخْوَانِ لَهُ شَرَرٌ
يَمْحُو الْأَخْلَاقَ وَيَسْحَقُنَا
قَدْ أَصْبَحَ قَلْبِي فِي أَلَمٍ
وَبُكَاءُ الْعَيْنِ يُؤَرِّقُنَا
فَاحْذَرْ يَا هـٰذَا مِنْ شَطَطٍ
فَالْغَدْرُ قَرَارٌ يَمْحَقُنَا
يَا قَلْبِي كَيْفَ تُصَدِّقُهُ
قَدْ بَاتَ بِمَكْرٍ يُوبِقُنَا
أَضْنَانِي الْوَهْمُ وَأَذْهَلَنِي
وَمَضَيٰ فِي الْغَيِّ يُغَرِّقُنَا
يَا نَاكِرَ مَعْرُوفِي دَلَسًا
بِالْغَدِّ سَيَفْنَىٰ مَغْدِقُنَا
يَا ذَا الْوَجْهَيْنِ بِلَا سَبِبٍ
رِفْقًا فَالْأَحْرَىٰ تَصْدُقُنَا
لِلصِّدْقِ مَآثِرُ قَدْ عُلِمَتْ
دَوْمًا بِرِضَاهَا تُغْدِقُنَا
فَرِحَابُ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةٌ
بِالصِّدْقِ إِلَـٰهُكَ يَرْزُقُنَا
التعليقات مغلقة.