موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رؤيتي لثورة 25 يناير2011 في ذكراها بقلم حاتم السيد مصيلحي

193

رؤيتي لثورة 25 يناير2011 في ذكراها

بقلم حاتم السيد مصيلحي

لم تكن ثورة 25يناير ثورة بالمعنى الصحيح، ولا بالمفهوم السياسي الصريح ، وإنما كانت فورة شعبية لتفريج وتفريغ طاقات الشعب المكبوتة ، والهموم المحتقنة في حلوقهم، فخرجوا معبرين لا ثائرين ، شاكين محتجين لا متمردين ، ولم يتصور أن ينقلب خروجهم لثورة، واحتجاجهم لتمرد ، ولكن الله سبحانه وتعالى شاء أن تكون هذه الوقفة سبباً في خروج مبارك من حكم دام ثلاثين عاماً له ماله وعليه ماعليه ، والدليل على ذلك أنه لم تكن الثورة ثورة ؛ لأن الثورات قبل أن تقوم ، وقبل تحديد ساعة الصفر لها تقوم على خطى مدروسة ، وعلى مبادئ محبوكة لتكون قيد التنفيذ فور إعلان الثورة ، ولكن مابدا كان العكس ، فالثورة اشتعلت ، دون أن يكون لها (زعيم) أو (ملهم) أو (ملهب )…على خلفية كل واحد منهم ، وارتمى المصريون في أحضان كل من لوح لهم بشارة النصر ، أو تفوه بعبارات الوعظ ، فتخبط المصريون وظهر أحزاب وجماعات ، ومنظمات وائتلافات لكل منهم اتجاه ، ولكل تيار أهداف ومسميات
واجتمع الجمع وافترقوا ، واتفقوا واختلفوا ، وتصارع الجمع وتشتت الشمل ، وخون البعض البعض ، وتصارع الناس واختلفوا وعمت الفوضى ، وغاب الأمن ، وشاع القتل وسفك الدماء.
ولم يجد المصريون سوى الجيش قلباً حانياً، فصدقوه وبايعوه ؛ لإيمانهم الراسخ بأنه صمام أمانهم ، فما خيب الجيش رجاءهم ، فأبحر قادة الجيش ببارجة في بحر خضم لجي يغشاه موج من فوقه موج ، تكاد تعصف بهم الأمواج ، وتجنح بهم الرياح ، وتميل بهم البارجة لولا ستر الله.
وأمل المصريون في فجر جديد يأتيهم برئيس فريد ، يعول المسكين، ويقض الدين عن المدينين ، ويأوي المشردين ، وينصر المظلومين، ويضرب على أيدي المفسدين، فيستقم أمرهم ، وتتوحد كلمتهم ، ويستعيدوا أمنهم واستقرارهم، فتمخض الأمل والحلم عن كابوس ، و.هذا ما جنته أيديهم ، وهذا ما أثمرته بذور الفتنة والجهل والضلال، واتقدت مشاعل الفتنة ، واسترخص الدم ففار وسال ، وانقسم الناس على أنفسهم يكفر بعضهم بعضا، ويسفه بعضهم بعضا حتى قامت الثورة الثانيةفي 30 يونيو 2013
لتعديل مسار الثورة الأولى ، وإن كانت بعض المبادئ قد ترسخت في أذهان المصريين وماعقب ذلك من إشاعة سفك الدماء ، والقتل والتخريب ، ولكن الله القادر رحيم بعباده ، فكلما أشعل المغرضون ناراً أطفأها الله ، ومازال المصريون يرمقون ويراقبون ماستجلبه الرياح لتوجيه بارجة الحياة. فاللهم انصر رئيس مصر وانصر شعب مصر وجنبه الفتن ماظهر منها وما بطن .

التعليقات مغلقة.