ربما
غادة الباز
ربما يخيفني الطريق المزدحم
والرصيف الذي يخلع
قناع نعاسه
كلما أطلق غريب في المدينة
ضحكته.
ربما وصلت الضفاف
ومازال بي العدم وصاحبه
يستفتيان في أمري.
لاشيء يعيدني لحدود سيرتي
الزمن لايرجع للوراء
ونساء في زنازين القمر
يوارين الحب في جدائلهن
يعوذن قلوبهن الطرية
من زوابع العمر.
اﻷرض الخضراء
تحملني على كتفيها
وتركض ..تماما كما
كان يفعل أبي
لست صديقة للطرق التي
عبدوها وكمموا أنفاسها
ورنات النور في بؤبئها
فلم تعد تلمح وجه امرأة
يخرج من أمطار الحب شهيا
كمرفأ للطوفان.
أجلس قرب المجاز
أتأمل قوارب الحلم الزرقاء
وهي تعبر محيط الهوامش
تغمز بعينها للأفق
شيء يتمزق وآخر يلتئم
لا أدري كنهه
أنتظر صدفة وجودية
تريني انعكاس صورتي
وصوتي
في مرايا الماء
ليس الا القصيدة
يسقط
عطر صوتها حارا
على أصابع همسي
فأبتسم .
التعليقات مغلقة.