رثاء صَبورة أُوريبة…
صبري أحمد الصبري
قصيدة رثاء الشهيدة المفكرة الإسبانية المسلمة صَبورة أُوريبة،
ماريا ألاسترا (سابقا) (1949م- 1998م) ولدت ماريا خسوس اوريبه الاسترا María Jesus Uriba Alistra ابنة الوخيا Eulogia وخوان Juan في أحضان أسرة كاثوليكية في 25 كانون الأول / ديسمبر 1949م في خرنیکا Guernika (من بلاد الباسك: País Vasco ).
وحصلت على الإجازة في الفلسفة وعلم النفس من جامعة مدريد المركزية. وفي هذه المدينة – وكانت في الثانية والعشرين من العمر – اقترنت بمنصور عبدالسلام اسكوديرو Escudero الطبيب النفساني والرئيس الحالي (وقت نشر هذه المقالة) للمجلس الإسلامي والاتحاد الإسباني للهيئات الدينية الإسلامية. رزق الزوجان بخمسة أولاد : مارتا لطيفة وبشرة ، وحنيف ومحمد ، وشهيد واعتنقت الإسلام في أيار / مايو ۱۹۷۸ م باسم صبورة استشهدت في غرناطة عام 1998م على يد حاقد إسباني بعد لحظات من إنجاز مقالها (مسلمة في القرية العالمية): ومما كتبت في هذا المقال الأخير: «إنني أؤمن بالله الواحد، وأؤمن بمحمد نبيا ورسولا ، وبنهجه نهج السلام والخير
رثاء صَبورة أُوريبة
شعر
صبري أحمد الصبري
1 رثاء (صبورة) في حزن همسِ
بفخر العز من قلب ونفسِ
2 بشعر كان بالدنيا جليا
بأندلس العراقة دون يأسِ
3 يقول مقالة في عزم صدق
ويلقي الضوء في جسم ورأسِ
4 هي اللب الذي بفؤاد نور
تجلى في مجالات لطرسِ
5 تناهت في الهداية في رسوخ
جليل باهر يزهو كعرسِ
6 بفكر شامخ الآيات تعلو
علوا في منارات لبأسِ
7 وكانت في النجابة بانطلاقٍ
مديد في ابتكارات لغرسِ
8 تلألأ في حدائقها بصفو
بديع كان معشوقا لفأسِ
9 تواصل بالزراعة في حقول
بأندلس الجمال بخير فقسِ
10 وترعى للجميع مع انتباه
رحاب الأنس من كيد وطمسِ
11 تصون معالم الإسلام تبدو
بآمال الندى تزهو بلبسِ
12 حجاب الطهر بالأيام يمضي
وقد عاد الزمان بنور كبسِ
13 طهورا في حضارته ليرقى
رقي الرشد في رفض لرجسِ
14 لقد كانت عزيمتها بحب
لدين الله بالآيات ترسي
15 بأندلس المزايا محض بِرٍّ
تعض بنابها جهرا وضرسِ
16 ونالت بالشهادة خلد روض
بجنات النعيم زهت بكرسي
17 أرائك نعمة لله أعطى
لمن شاء الهناء بكل دعسِ
18 (صبورة) ذكرها ذكر جليل
بشعر رثائها في شدو همسِ
19 وعلم متقن الألاء يبدو
بحضرة شأنها .. ما كان مُنسي
20 ليخرج من ثوى في الزيف يبقى
بقوة بأسه من غير حبسِ
21 وأبلغ بارئي الهادي صلاتي
وآلا ما ازدهى ميزانُ قيسِ !!
التعليقات مغلقة.