موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رجال في الإسلام … بقلم/ مدحت رحال

117

أبو بكر سيدنا ، وأعتق سيدنا
رجل يقول فيه عمر : سيدنا
لهو رجل عظيم محظوظ ،
شعاره : أحَد أحد

هو بلال بن رباح ،
إحدى معجزات الإسلام ،
لو سألت أي إنسان ، طفلا أو شيخا في كل بقاع الأرض من المسلمين :
من هو بلال بن رباح ؟
لجاءك الرد فورا : هو مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم ،

عبد رقيق يسام الخسف ويرعى الغنم ،
صنعه الإسلام وصهره ، فإذا هو عظيم من عظماء هذه الأمة ،
بل لقد رَقي إلى منزلة تشرئب لها أعناق عظماء المسلمين :
مؤذن الرسول عليه الصلاة والسلام

لقي العذاب أهوالا ، وذاق منه ألوانا
لم يفتّ ذلك في عضده .
تعب جلادوه وما تعب .
ساوموه إلى درجة التوسل ليذكر آلهتهم بكلمة خير ولو من وراء قلبه لا ليريح نفسه ، بل ليريحهم هم فقد أعياهم تعذيبه ،
فلم يظفروا بغير :
أحد أحد
يُلقى على الرمضاء عاريا ، وتوضع الصخرة على صدره ولسانه يردد:
أحد أحد

يمر به أبو بكر وهو يتجرع صنوف العذاب ،
فيخاطب أمية بن خلف سيده :
( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله )
فيجيبه أمية :
إشتره إن كنت مشفقا عليه ،
ويهتبل أبو بكر الفرصة فيقول :
بعنيه . كم تريد فيه ؟
ويشتريه أبو بكر بالثمن الذي طلبوه .
وحين انصرف به قال أمية بن خلف :
( واللات والعزى لو أبيت إلا أن تشتريه بإوقية واحدة لبِعتُكَه )
فيجيب أبو بكر :
( والله لو أبيت إلا مائة لدفعتها )
وينطلق أبو بكر ببلال ، حرا سيدا ليأخذ مكانه في صفوف المسلمين ،

ويهاجر الرسول والمسلمون إلى المدينة ويُشَرع الرسول للصلاة أذانها ،
فمَن أحق من عبد الأمس وسيد اليوم بصوته الندي الشجي أن يصدح به ،
بالأمس كانت ( أحد أحد ) شعاره
واليوم ، الله أكبر دثاره ،

وتأتي غزوة بدر
ويكون شعارها :: أحد أحد
ويهم أمية بن خلف بالنكوص لولا أن عقبة ابن أبي معيط ، صديقه ،
ذهب إليه بمجمرة ، وألقاها بين يديه وقال له :
استجمر بها فإنما أنت من النساء ،
ويخرج مكرها إلى بدر ، حيث كان ينتظره مصرعه ومصرع صديقه عقبة .

وكاد أمية بن خلف أن ينجو من القتل ،
لما رأى أن الدائرة تدور على قريش ،
احتمى بعبد الرحمن بن عوف وطلب أن يكون أسيره ،
وقبل عبد الرحمن ، ولكن بلالا لمحه فصاح :
( رأس الكفر ، أمية بن خلف ، لا نجوتُ إن نجا )
ويهتف به عبد الرحمن بن عوف :
( أي بلال ، إنه أسيري )
ويرد بلال : لا نجوتُ إن نجا
وصاح بلال بالمسلمين :
رأس الكفر ، أمية بن خلف ، لا نجوت إن نجا ،
وتهرع كوكبة من المسلمين ، ولم يعد بوسع عبد الرحمن بن عوف أن يفعل شيئا لأسيره ، فتناوشته السيوف ويهوي جثة هامدة ، وتذهب معه في الزحام أدرع لعبد الرحمن بن عوف ،
فكان عبد الرحمن يقول بعد ذلك :
رحم الله بلالا ، فجعني في أسيري وأدرُعي ،

وتمضي الأيام ، وتُفتح مكة
ويدخل الرسول الكعبة مصطحبا معه بلالا ويحطم ما فيها من الإصنام ،
ويأمر بلالا أن يعلو ظهر الكعبة ويؤذن .
وتنساب كلمات الأذان ندية شجية بصوت ندي شجي خاشع ،

ويلفح مشهد بلال وهو يدوس الأصنام بقدميه وينساب صوته بالأذان ثلاثة من أشراف قريش :
أبا سفيان بن حرب ، وكان قد أسلم منذ ساعات
وعتاب بن أسيد ، والحارث بن هشام ( وكانا لم يسلما بعد )
فيقول عتاب : لقد أكرم الله أسيدا ( أباه ) ألا يكون سمع هذا ،
وقال الحارث : أما والله لو أعلم أن محمدا محق لاتبعته ،
ويعقب أبو سفيان على حديثهما قائلا :
أما أنا فلا أقول شيئا . فلو تكلمت لأخبرت عني هذه الحصى .
ويواجههم الرسول بما قالوا كلمة كلمة ،
فيصيح الحارث وعتاب :
نشهد أنك رسول الله . والله ما سمعنا أحد فنقول إنه أخبرك ،

وعاش بلال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وشهد المشاهد كلها ،
وانتقل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى ،
ونهض بأمر المسلمين الخليفة أبو بكر ،
ويستأذن بلال أبا بكر بالخروج إلى الشام مجاهدا ،
ويرجوه أبو بكر أن يبقى معه يؤذن لهم ،
فيقول بلال : لقد آليت على نفسي ألا أؤذن لأحد بعد رسول الله . ويأذن له أبو بكر ،
وتقول رواية أخرى أنه قبِل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة ،
فلما قُبض أبو بكر وولي الخلافة عمر ، استأذنه وذهب إلى الشام ،
وبقي بلال مرابطا في الشام إلى أن وافاه الأجل وهو على موعد مع الأحبة كما كان يردد وهو على فراش الموت :
( غدا ألقى الأحبة ، محمدا وصحبه ) ،،،

مدحت رحال ،،،

التعليقات مغلقة.